دمشق - العرب اليوم
عقدت اجتماعات الناجحة، الجمعة، بشأن الوضع في وادي بردى، وتم خلالها الاتفاق المبدئي على قائمة متكاملة من البنود، أهمها دخول ورش الإصلاح إلى نبع عين الفيجة، وتجهيز قوائم أولية بمن يريد الرحيل، إضافة إلى السماح للموظفين والطلاب بالخروج من قرى وادي بردى، وبنود أخرى لم يتم الإفصاح عنها بالتزامن مع وقف كامل لإطلاق النار.
وبعد ظهر السبت، بدأت الورش بالدخول إلى قرية عين الفيجة، ورغم تعرضها في الداخل للمضايقات إلا أن العمال التابعين لمؤسسة المياه والكهرباء، ومحافظة ريف دمشق، عملوا جاهدين على إصلاح الأعطال بشكل سريع، بغية ضخ المياه إلى دمشق.
وخلال ٣٦ ساعة، استطاعت ورش الكهرباء إنهاء عملها، في حين وضعت ورشة مؤسسة مياه دمشق الحلول الإسعافية الأولية، وبالفعل تم ضخ المياه تجريبيًا من النبع، وهي غير صالحة للشرب، خلال الساعات الأولى، وبدأت الأمور تسير على مايرام، وسط تكهنات بأن تعود المياه إلى مجاريها القديمة خلال الساعات الـ ٤٨ التالية.
وتجمعت الحافلات البيضاء على مشارف وادي بردى، منذ صباح السبت، دون تفاصيل إضافية حول من سيخرج، وما هو العدد، وأين الوجهة، لكن المؤكد أن المفاوضات كانت مستمرة، ولم يكن الاتفاق منتهيًا، بدليل عدم تواجد سيارات الهلال الأحمر، والتي بوصولها يعتبر الاتفاق منتهيًا، في انتظار التنفيذ.
وفي ظل هذه الأمور الإيجابية، صُعق الجميع، مساء السبت، بعملية إطلاق النار على وسيط التفاوض، اللواء المتقاعد أحمد الغضبان، بثلاث رصاصات، حيث تم نقله إلى مستشفى الرازي، إلا أنه فارق الحياة. واللواء "الغضبان" هو من سكان قرية عين الفيجة، وله فضل كبير في المصالحة الوطنية التي وقعت في قرى الوادي قبل أعوام، وباغتيال اللواء "الغضبان"، من قبل مسلحين متطرفين، اهتزت التسوية من جديد، حيث بات مصيرها مجهولاً، في انتظار اليومين المقبلين لمعرفة آلية سير التفاوض الجديد، وعلى إثر ذلك أعلنت الفصائل المسلحة في عين الفيجة طرد جزء من ورش الإصلاح، وإيقاف ضخ المياه إلى دمشق من نبع عين الفيجة، في انتظار ماقد تحمله الساعات والأيام المقبلة.
أرسل تعليقك