ماكرون يسعى إلى استعادة دور باريس كوسيط في الشرق الاوسط
آخر تحديث GMT19:04:13
 العرب اليوم -

ماكرون يسعى إلى استعادة دور باريس كوسيط في الشرق الاوسط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكرون يسعى إلى استعادة دور باريس كوسيط في الشرق الاوسط

الرئيس ايمانويل ماكرون
باريس -العرب اليوم

من لبنان الى السعودية ثم ايران تضطلع باريس بدور في عدة ملفات ساخنة في الشرق الاوسط حيث يرغب الرئيس ايمانويل ماكرون في ترسيخ مكانة فرنسا كوسيط بعد تراجع نسبي للدور الأميركي، لكن بدون ضمانات بنتائج أفضل، بحسب خبراء.

وقال مدير مكتب غلوبال سترات الاستشاري اوليفييه غيتا ان "ماكرون ينتهز الفرصة لملء الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة وبريطانيا في الشرق الاوسط، ويطرح فرنسا بصورة +صانعة ألعاب+ رئيسية في المنطقة إلى جانب روسيا".

وانخرطت فرنسا، قوة الانتداب السابقة، بقوة في الازمة السياسية الخطيرة التي يشهدها لبنان منذ اعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته المفاجئة من السعودية في 4 تشرين الثاني/نوفمبر.

واستقبل ماكرون الحريري وعائلته السبت بعد دعوته الى زيارته في باريس في محاولة لتهدئة التوتر. ومن المقرر ان يعود الحريري الى لبنان الاربعاء.

ورحبت الصحف اللبنانية بالتدخل الفرنسي لنزع فتيل الازمة، التي فسرت سريعا على انها صراع قوة جديد بين السعودية الداعمة للحريري وايران الداعمة لحزب الله الشيعي، خصمه الكبير في لبنان.

كذلك في اطار السعي الى "تهدئة التوتر في المنطقة" تحادث ماكرون هاتفيا في نهاية الاسبوع مع الرؤساء اللبناني ميشال عون والاميركي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وكذلك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يزوره في باريس في مطلع كانون الاول/ديسمبر.

وشدد الرئيس الفرنسي في الرياض في 10 تشرين الثاني/نوفمبر على "أهمية التحادث مع الجميع" وعلى الدور الفرنسي "من اجل بناء السلام". ومن المقرر ان يزور ماكرون طهران في 2018.

- "ارضاء الجميع" -

على خلفية اشتداد الخصومة الاقليمية بين السعودية وايران تحرص باريس على ابقاء قنوات تواصل فاعلة مع القوتين، متميزة بذلك عن الولايات المتحدة التي ابدى رئيسها دعمه غير المشروط للرياض في مواجهة طهران، عدوتهما المشتركة.

لذلك كرر ماكرون المدافع عن الاتفاق الدولي بشأن برنامج ايران النووي المبرم في 2015 الذي شككت فيه واشنطن مؤخرا، التشديد على ارادته "التحاور" مع الجمهورية الاسلامية، ولو أنه اتفق مع ترامب السبت "على ضرورة العمل مع الحلفاء لمواجهة انشطة حزب الله وايران المزعزعة للاستقرار في المنطقة".

وقال الاستاذ في كلية العلوم السياسية في باريس فريديريك شاريون ان "رهان ايمانويل ماكرون يتمثل في التخفيف من حدة مواقف المعسكرين بمحاولة إرضاء كل منهما"، مشيرا الى "نهج جديد" تتبعه باريس في الشرق الأوسط.

وكتب شاريون في صحيفة لوريان لوجور اللبنانية الناطقة بالفرنسية ان "ماكرون قد يكسب الكثير في القضية"، موضحا انه في حال "اتاحت فرنسا اي تقدم دبلوماسي فستستعيد مكانتها المميزة في المنطقة التي انحسرت بعض الشيء في السنوات الاخيرة، وستعزز موقعها في المفاوضات بشأن سوريا في المستقبل".

"لكنه قد يخسر الكثير كذلك" على ما اضاف الجامعي محذرا من ان "السعي وسط هذا المناخ المتوتر الى محادثة جميع الاطراف ينطوي على خطر اندلاع خلاف مع أحدها".

في المقابل يبدي مراقبون اقليميون تشكيكا في هامش المناورة الفعلي الذي تملكه باريس في المنطقة حيث نفوذها محدود تاريخيا.

وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حازم حسني "لا اعتقد ان فرنسا تلعب دورا أكثر اتساعا من السابق في الشرق الأوسط" حيث مدى نفوذها "محصور في لبنان وسوريا"، إلى جانب منطقة المغرب العربي الفرنكوفونية اي "تونس والجزائر والمغرب".

وأضاف ان مبادرات باريس تندرج "ضمن خلفية تاريخية للوجود الفرنسي في تلك المناطق. لكنها لا تلعب دورا كبيرا في المناطق +الناطقة بالانكليزية+. حتى في الملف السوري لا تتمتع باريس بوزن كبير في حل النزاع. الولايات المتحدة هي صاحبة الدور الطاغي فيه، وليس فرنسا".

نقلًا عن الوكالة الغرنسية (أ ف ب) 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يسعى إلى استعادة دور باريس كوسيط في الشرق الاوسط ماكرون يسعى إلى استعادة دور باريس كوسيط في الشرق الاوسط



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
 العرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
 العرب اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 07:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 11:29 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

هجوم سيبراني يستهدف مواقع حكومية إسرائيلية

GMT 19:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الرجاء المغربي يخفض تذاكر مباريات دوري الأبطال

GMT 19:30 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.7 درجة يهز مقاطعة آنهوي شرقي الصين

GMT 18:31 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الإعلامية رضوى الشربيني تستقيل من قناة CBC سفرة

GMT 06:13 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

إصابة 5 إسرائيليين إثر قصف بلدة غرب كريات شمونة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab