مكة المكرمة – العرب اليوم
أكد عدد من الخبيرات التربويات والنفسيات أن تنظيم داعش الارهابي يعيش حالة من الانحسار والعزلة في ظل الوعي الامني الكبير الذي يعيشه المجتمع السعودي، وانكشاف وفضح المخططات التخريبية التي تسعى الى اشعال الفتنة وزعزعة الامن والاستقرار.
وكشفت المستشارة النفسية والاسرية مزنة مبارك الجريدانه ، ان داعش منيت في المملكة بالانهزام النفسي و الافلاس الاستراتيجي، وخاصة مع تزايد وعي الكثير من الشباب ومعرفتهم التامة ان داعش ليست الا عصابة مدعومة من الحاقدين ومصدري الإرهاب، الذين يؤرّقهم أمن المملكة وأمانها وقوة تلاحم أبنائها بجميع طوائفهم مما أصابها بلطمة قوية زعزعت ثقتها بذاتها، فحاولت عبثا استخدام استراتيجية جديدة تهدف إلى محاولة اظهار أمن المملكة بالضعيف والعاجز الا ان محاولاتها باءت بالفشل الذريع.
وشددت الجريدانه على أن المملكة ورجالها البواسل كانوا ومازلوا هم مصدر الأمان الأول للإسلام والمسلمين، لافتة الى ان داعش أظهرت للعالم بأسره ان المملكة قوة لا تهزم ولا تقهر بقوة حكامها وشعبها الذي أثبت انه شعب الحب واللحمة الوطنية على أعلى مستوى .
وأوضحت لمياء عبدالعزيز بشاوري، عضوة الحوار الوطني: إن استهداف المدينة المنورة استهداف لمعقل من معاقل الإسلام لا يجرؤ عليه إلا من نزع الله منه العقل والإيمان، فلم تمنعهم حرمة المكان ولاحرمة الشهر الفضيل في انتهاك دماء من يسهرون على راحة الحجاج والمعتمرين.
وشددت بشاوري على ان المملكة صخرة تتحطم عليها مكائد الأعداء حيث تلاحم الراعي والرعية عقبة قوية لايستطيع المجرمون النيل منها ، مؤكدة ان الطاقات الشابة في المملكة تلتف حول وطنها وقيادتها، والذين فجّروا وفُجروا وقتلوا بمدينة المصطفى لم يغضبوا السعوديين فقط بل أغضبوا مليارًا ونصف المليار مسلم وباءوا بغضب الجبار.
شجاعة رجال الأمن
واكدت الكاتبة كوثر خلف حامد، المهتمة بقضايا المبتعثين الامنية والاجتماعية ان التفجيرات الاخيرة اثبتت ان اجهزة الامن السعودية من أقوى الاجهزه في العالم، فالتفجيرات التي حدثت كان المقصود منها ان توقع خسائر أكبر بكثير، لكن رجال الامن اثبتوا شجاعتهم وكفاءتهم وتمكنوا من القبض على الداعشيين قبل تمكنهم من إلحاق خسائر فادحة كما حدث في تفجيرات جدة والحرم النبوي.
وأضافت حامد : إن المملكة من أكثر الشعوب ترابطًا ولن تقدر داعش على زعزعة أمنها، وأصبحت لعبة داعش ومحاولاتها نشر فتنة مكشوفة وجميع المواطنين اصبح عندهم وعي سياسي ووطني لدرجة ان كل مواطن اصبح جنديا في مكانه، مشيرة الى ان هجمة داعش على الحرم لقيت شجبًا واسعًا عالميًا مما أدى لكشف قناع الدين الذي كانت ترتديه داعش.
وبيّنت الخبيرة التربوية ميعاد شقره أن المجتمع السعودي بكل شرائحه اصبح اكثر وعيًا بالخطر الذي تمثله داعش وأصبح أكثر تكاتفًا في التصدي لهذا الفكر الاجرامي الذي يسعى لقتل الابرياء وتدمير الممتلكات باسم الاسلام الذي هو برئ من هذه الاعمال الاجرامية، مشيرة الى ان الاحداث الارهابية التي حدثت في جدة والمدينة والقطيف وتصدى رجال الامن لها وكُشف من يقفون خلف هذه الاعمال الاجرامية دليل على قدرة الاجهزة الامنية على الوصول بإذن الله الى كل معتنقي هذا الفكر الضال ومن يدعمونهم ويقفون خلفهم.
أرسل تعليقك