الخرطوم ـ محمد ابراهيم
اشادت الحركة الشعبية قطاع الشمال، بالمقترحات التي دفع بها رئيس تحالف قوى المستقبل للتغيير د. غازي صلاح الدين العتباني إلى الوساطة الأفريقية لكسر جمود العملية السياسية، ورهنت الحركة البدء في عملية سياسية ذات مصداقية بمخاطبة المسار الإنساني ووقف الحرب.
وأكدت الحركة في بيان ذُيّل باسم قيادة الحركة الشعبية بكاودا وجبال النوبة وجنوب كردفان تلقت (العرب اليوم) نسخة منه أن "مسار العملية الإنسانية ووقف العدائيات هو جزء لا يتجزأ من المسار السياسي، بل هو مفتاح العملية السياسية"، واعتبرت الحركة أن مخاطبة القضية الإنسانية ووقف الحرب بمثابة "عظم الظهر" مع توفير الحريات، وبدونها لا يمكن البدء في عملية سياسية ذات مصداقية بالنسبة للسودانيين أو المجتمع الإقليمي والدولي.
وأضاف بيان الحركة "من الواضح إن المؤتمر الوطني لم يتخذ قرارا إستراتيجيا لوقف الحرب أو توفير الحريات، الإنتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان لا تحتاج لكشف حساب"، وأكد أن إجراءات تهيئة المناخ بشكل رئيسي "لها جناحان وهما مخاطبة القضية الإنسانية ووقف الحرب والحريات، ولن تحلق العملية السياسية إلا بهذين الجناحين"، وأشار إلى أن الفكرة الجوهرية في طرح العتباني هو توازي المسار السياسي مع الترتيبات الأمنية وعقد المؤتمر التحضيري ليأخذ المسار السياسي دوره في كسر جمود الترتيبات الأمنية والتوازن في عمل المسارين وتوحيد مساري الحوار في الخرطوم وأديس أبابا.
وأوضح البيان أن مسار الخرطوم للحوار "جاء مع سبق الإصرار والترصد للتحكم في الحوار الوطني وجعله عملية غير متكافئة"، حيث انطلق مؤتمر للحوار في العاصمة السودانية منذ أكتوبر 2015 رغم مقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية، وحذر من أن أي عملية سياسية لا توقف الحرب سيكون محكوم عليها بالفشل، وزاد "أولويتنا في الحركة الشعبية هي وقف الحرب كمدخل للعملية السياسية والحل الشامل وسنكون زاهدين في المشاركة في أي عملية سياسية لا تبدأ بوقف الحرب".
أرسل تعليقك