دمشق _ العرب اليوم
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير آخر منشأتين كيميائيتين حكوميتين في سورية، في إطار العملية المشتركة الخاصة بإتلاف الأسلحة الكيميائية هناك. وقال قائد قوات الدفاع الإشعاعي الكيميائي والبيولوجي، التابعة للجيش الروسي، اللواء إيغور كيريلوف، إن العملية، التي تجري في سورية، تحت إشراف الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، شهدت تدمير 27 منشأة كيميائية حكومية بشكل عام.
وأوضح كيريلوف أن 25 منشأة تم تدميرها في وقت سابق، مضيفًا أن المنشأتين الأخيرتين اللتين تقعا على الأراضي الخاضعة للمسلحين، أتلفتهما قوات الدفاع الإشعاعي الكيميائي والبيولوجي، بعد تحرير هذه المناطق في أغسطس / آب الجاري. وأشار اللواء الروسي إلى أن هذين الموقعين تم فحصهما من قبل عناصر من قواته، لعرضها لاحقًا على خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ويذكر أن مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، تبنى، في سبتمبر / أيلول 2013، قرارًا ينص على إتلاف جميع ترسانات الأسلحة الكيميائية في سورية، في إطار مبادرة أطلقتها السلطات الروسية. وخلال 2014، نُقل من سورية نحو 1200 طن من الأسلحة الكيميائية، في عملية شاركت فيها تسع دول، من بينها روسيا. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن موضوع السلاح الكيميائي يمثل أحد أهم جوانب الأزمة السورية على المستوى الدولي، حيث تواجه سلطات البلاد اتهامات متكررة من قبل المعارضة والدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، باستخدام هذه الأسلحة ضد المسلحين، بل والمدنيين، الأمر الذي تنفيه كل من دمشق وموسكو، معتبرتين هذه الادعاءات ذريعة لاتخاذ خطوات معادية للحكومة السورية.
أرسل تعليقك