حكومة الجزائر تدير ظهرها لتكريس مبدأ الفصل بين المال والسياسية
آخر تحديث GMT07:32:41
 العرب اليوم -

حكومة الجزائر تدير ظهرها لتكريس مبدأ الفصل بين المال والسياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكومة الجزائر تدير ظهرها لتكريس مبدأ الفصل بين المال والسياسية

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - ربيعة خريس

كشفت مصادر جزائرية، أن مخطط عمل الحكومة الجزائرية الجديدة برئاسة رئيس الديوان الرئاسي السابق أحمد أويحي, لن تخرج عن سياق برنامج الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة, إلا أنها وحسب التسريبات الراهنة والمؤشرات التي أفرزها اللقاء الأخير الذي جمع بين الوافد الجديد على مبنى قصر الدكتور سعدان أحمد أويحي ومنظمات أرباب العمل واتحاد عمال الجزائر, توحي بأنّ الحكومة الجديدة ستدير ظهرها لنهج فصل السياسية عن المال, وهو المبدأ الذي كرسه رئيس الوزراء الجزائري السابق عبد المجيد تبون وعجل برحيله.

وحسب الخطوط العريضة التي كشف عنها رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية ورجل الأعمال النافذ في البلاد والمقرب من محيط الرئيس الجزائري علي حداد, فإن الحكومة برئاسة أحمد أويحي تتجه نحو تعبئة مواردها المالية عبر طرق غير تقليدية بالتعاون مع أرباب العمل واتحاد عمال الجزائرية, لمواجهة الأزمة المالية التي تمر بها البلاد منذ أعوام جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية وتراجع الموارد المالية الموجودة في الصناديق السيادية, حيث فقدت البلاد حسب تصريحات الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة المال أكثر من نصف مداخيل النقد الأجنبي من 60 مليار دولار في 2014, إلى 27,5 دولار نهاية 2016.

لم يكشف رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي, حتى الأن عن الطريقة التي سيتبعها لتعبئة الموارد المالية للدولة الجزائرية, وحسب الأرقام التي كشف عنها خبراء ماليون, فتتراوح قيمة الكتلة النقدية المتواجدة والمتداولة في السوق الموازية بين 40 إلى 60 مليار دولار.

وأطلقت حكومات عبد المالك سلال المتعاقبة عدة مبادرات لاسترجاع الأموال المتواجدة في السوق الموازية, لكنها لم تحقق الأهداف المرجوة لأسباب عدة أبرزها عدم وجود رغبة أصحاب هذه الأموال من إيداع أموالهم داخل بنوك تجارية. وبعد فشل هذه المبادرة أطلقت الحكومة الجزائرية عملية استدانة داخلية، عام 2016, في شكل سندات خزانة بنسب فوائد بلغت 5 بالمائة مكّنتها من تحصيل أكثر من 5 مليارات دولار.

ويتضمن مخطط عمل الحكومة الجزائرية الجديدة الذي سيُعرض على البرلمان الجزائري بغرفتيه مباشرة بعد عيد الأضحى المبارك 6 محاور رئيسية تتمثل في تجنيد موارد مالية دخيلة غير تقليدية وتجنب اللجوء إلى خيار الاستدانة الخارجية وهذا بأمر من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة, الذي منع الحكومة من اللجوء إلى الدين الخارجي, لمواجهة تبعات الأزمة الاقتصادية الناتجة عن انخفاض أسعار النفط. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الجزائر تدير ظهرها لتكريس مبدأ الفصل بين المال والسياسية حكومة الجزائر تدير ظهرها لتكريس مبدأ الفصل بين المال والسياسية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:28 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تمازح الجمهور قبل طرح أغنيتها الجديدة
 العرب اليوم - بسمة بوسيل تمازح الجمهور قبل طرح أغنيتها الجديدة

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab