الجزائر – ربيعة خريس
كشفت الداخلية الجزائرية، عن توقيف العديد من الأشخاص الذين كانوا سببًا في اندلاع حرائق الغابات، التي عرفتها بعض الولايات الجزائرية مؤخرًا، مؤكدة أنه وقع تقديمهم للعدالة، وقال وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، إنه تم توقيف 4 أشخاص في محافظة عنابة شرق البلاد وأشخاص أخرين في محافظة البويرة، مشيرًا إلى أن الحرارة المرتفعة تعد السبب الرئيسي للحرائق، دون أن ينفي وجود بعض المجرمين، الذين استعملوا كل الوسائل لتأزيم الوضع، وفق تعبيره.
و شهدت الجزائر في فترة 29 يوليو/ تموز حتى 2 آب/ أغسطس، 68 حريقًا أتت على 734 هكتارًا من الثروة الغابية في محافظة الطارف، أسفرت عن خسائر مادية جمّة ومقتل شخص واحد، أحصت مصالح الدفاع المدني " الحماية المدنية " أكثر من 150 حريقًا خلال 48 ساعة الماضية, في عدد من ولايات الشمال الجزائري، بسبب موجة الحر الشديدة، التي ضربت محافظات مختلفة من البلاد أبرزها البليدة، تيزي وزو وبجاية وبومرداس وسكيكدة والطارف.
وكشف المدير المساعد المكلف بالإحصائيات والإعلام، العقيد عاشور فاروق، في تصريحات صحافية للقناة الإذاعية الحكومية, إن ألسنة اللهب أتت على الغابات في الجبال والأدغال والمحاصيل الزراعية، وخصوصا أشجار التين والزيتون والعنب, وأضف أن النيران أتت على أكثر من 888 هكتارا من الغابات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفتحت مصالح الأمن الجزائري، خلال 48 ساعة الماضية، تحقيقات موسعة لمعرفة هوية المتورطين في النيران التي اجتاحت العديد من محافظات البلاد، بناء على تقارير وشكاوى رفعها محافظو الغابات، وحسب تصريحات رئيس قسم الوقاية ومكافحة الحرائق بالمديرية العامة للغابات فإن مضمون التقارير الميدانية عن الحرائق يظهر أن العامل البشري، بطريقة أو بأخرى، المتسبب الرئيسي في 90 بالمائة من الحرائق التي اجتاحت مختلف المساحات الغابية بالجزائر، قائلاً إن بعض مربي المواشي افتعلوا حرائق بأراضي شاسعة بأحد الولايات الشرقية من أجل تجديد عشب الرعي.
أرسل تعليقك