واشنطن - العرب اليوم
روى الجندي الأميركي الذي قتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، تفاصيل أحداث عملية المداهمة التي نفذتها فرقة خاصة في بوت آباد الباكستانية عام 2011، الجندي السابق في القوات البحرية الأميركية، روبرت أونيل "41 عامًا" الذي شارك في أكثر من 400 مهمة قتالية منفصلة، وبدأ مسيرته المتميزة في كتابه "The Operator"، يسرد فيه تفاصيل جديدة حول تصفية زعيم تنظيم القاعدة.
وفي روايته، قال أونيل إنه كان يسير خلف رفاقه ضمن فريق المداهمة أثناء تفتيش مجمع بن لادن المكون من 3 طوابق، وعند صعودهم إلى الطابق العلوي، بدأ تبادل إطلاق نار كثيف بينهم، وبين خالد ابن بن لادن، ما أسفر عن إصابته بطلق ناري في وجهه، وتابع أونيل أنه صعد بصحبة رجل الاستطلاع في الفريق لم يذكر اسمه إلى الطابق الثالث، وبعد أن اقتحما غرفة نوم بن لادن، أجهز رجل الاستطلاع على سيدتين، ظنًا منه أنهما ترتديان قمصانًا انتحارية، فيما التقى أونيل وجهًا لوجه مع بن لادن الذي كان محتميًا في الغرفة مع أصغر زوجاته في غرفة مظلمة، فأطلق النار على مؤسس تنظيم القاعدة، الذي انشطر رأسه إلى شقين، إلا أنه سدّد رصاصة أخرى إلى رأسه للتأكد من موته.
ورغم الجدل بشأن مطلق الرصاصة القاتلة، إلا أن معظم التصريحات تؤكد أن أونيل هو من أطلق الرصاص على رأس بن لادن، وجاء في الكتاب أن أعضاء الفريق كانوا يحاولون ضم شقي رأس بن لادن ليلتقطوا صورًا معه، وأن فريق "SEAL" الذي داهم المبنى، تناوب على إطلاق النار على جثة بن لادن مرارًا، لينتهي به الأمر إلى أكثر من 100 ثقب في جسده, ووفق الكتاب، بعد إعادة جثمان بن لادن إلى أفغانستان من أجل المطابقة الكاملة للتحقق من شخصيته، نُقل إلى سفينة البحرية الأميركية كارل فينسون CVN-70 لدفنه في البحر، وفي الثاني من مايو 2011، في منطقة ما في بحر العرب، قرأ ضابط من الجيش الأميركي نصوصًا دينية معدة مسبقًا، ثم ألقوا جثة بن لادن في البحر.
أرسل تعليقك