الجزائر - ربيعة خريس
صوّت 134 عضوا من اللجنة المركزية لحزب طلائع الحريات بزعامة منافس الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في رئاسيات 2014 ورئيس الحكومة الجزائرية الأسبق, على بن فليس، السبت، لصالح قرار المشاركة في الانتخابات البلدية التي ستجرى يوم 23 نوفمبر / تشرين الثاني المقبل, في وقت أعلن 109 أعضاء من نفس الهيئة دعم خيار المقاطعة.
وفي وقت سابق، أعلن حزب طلائع الحريات برئاسة على بن فليس، رفقة حزب الجيل الجديد بزعامة سفيان جيلالي، عن مقاطعته للانتخابات النيابية التي جرت يوم 4 مايو / أيار الماضي، فيما عرضت قيادة حزب طلائع الحريات خلال الاجتماع الذي دام إلى ساعات متأخرة من ليلية السبت إلى الأحد, تقرير سلبي على هيئة اللجنة المركزية ورغم ذلك أبدت الأغلبية الساحقة في هذه الهيئة عدم رغبتها في تكرار سيناريو الانتخابات البرلمانية من خلال تأكيد مشاركة الحزب في الانتخابات البلدية.
وشهدت الدورة الرابعة للجنة المركزية لحزب طلائع الحريات نقاش ساخن امتد لساعات طويلة بين قيادات نافذة في التشكيلة السياسية أعلنوا عن رفضهم المشاركة في الموعد الانتخابي المقبل, وممثلين عن القواعد المحلية أصروا على خيار المشاركة وعدم تكرار سيناريو الانتخابات النيابية، واستدعى الرئيس بوتفليقة، الهيئة الناخبة للإدلاء بصوتها في انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية المقرر تنظيمها يوم الخميس 23 تشرين الثاني المقبل.
وكشف بيان لرئاسة الجمهورية، السبت، أنه "بموجب أحكام القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات وقع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مرسوما رئاسيا يتضمن استدعاء الهيئة الانتخابية لانتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية المقررة يوم الخميس 23 تشرين الثاني 2017". كما نص نفس المرسوم، على الشروع في مراجعة استثنائية للقوائم الانتخابية انطلاقا من يوم الأربعاء 30 آب/ أغسطس إلى غاية يوم الأربعاء 13 سبتمبر/ أيلول 2017.
وبلغت الهيئة الناخبة حسب أرقام وزارة الداخلية التي قدمتها في الانتخابات التشريعية الأخيرة أزيد من 23 مليونا، حيث تم إسقاط 724362 مسجلًا، من بينهم 287239 من مزدوجي التسجيل و436523 متوفى، بينما دعا منافس رئيس الجزائر في رئاسيات 2014, على بن فليس, في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الدورة الرابعة للجنة المركزية لحزب طلائع الحريات, إلى الحوار بين مختلف الأطياف السياسية للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد خاصة على الصعيد المالي والاقتصادي.
وقال بن فليس, أمام أعضاء اللجنة المركزية لتشكيلته السياسية, إنه لا وجود لحل بالنسبة لما تعرفه الجزائر خارج الحوار الحقيقي والجدي بين كل القوى الحية لتجسيد إصلاحات اقتصادية واجتماعية، فيما شكك المتحدث في نوايا السلطة الجزائرية في رغبتها في الذهاب إلى إصلاحات هيكلية ضرورية، أما بخصوص التغييرات الأخيرة التي طرأت على الحكومة الجزائرية وإقالة رئيس الوزراء الجزائري السابق عبد المجيد تبون, وصفها رئيس حزب طلائع الحريات بـ"الانحراف غير المسبوق".
أرسل تعليقك