دمشق - العرب اليوم
أنهت معركة الرقة الكبرى 45 يوما على انطلاقتها للسيطرة على مدينة الرقة عاصمة تنظيم "داعش" ومعقله الرئيسي في سورية. وتمكنت قوات سورية الديمقراطية خلال هذه المدة من دخول المدينة والسيطرة على أحياء "السباهية والرومانية" على نحو كامل في القسم الغربي من مدينة الرقة، وسيطرت على أجزاء من أحياء "بريد الدرعية والقادسية وحطين واليرموك وصولاً لتخوم حي نزلة شحادة في غرب وجنوب غرب المدينة" ، كما سيطرت على أجزاء من الفرقة 17 في القسم الشمالي من المدينة.
في حين سيطرت قوات عملية "غضب الفرات"(قوات عشائر عربية ) على أحياء "المشلب والصناعة والبتاني" بشكل كامل، ودخلت أطراف أحياء "الروضة وهشام بن عبد الملك وحي الرميلة وسيطرت على سوق الهال" لتفرض سيطرتها على نحو 50% من مساحة المدينة القديمة في الرقة، بعد التوغل داخلها على عدة محاور متفرقة غرب أسوار المدينة القديمة، كما تمكنت من السيطرة على ما يقرب من 35 % من مساحة مدينة الرقة.
كما امتدت سيطرت قوات سورية الديمقراطية وقوات مجلس منبج العسكري من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات المقابلة لمدينة الرقة إلى منطقة العكيرشي في جنوب شرق المدينة.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 293 شخص مدنيًا منذ الـ 5 من حزيران / يونيو الماضي من العام 2017 وحتى ليل أمس الـ 20 من من تموز / يوليو الجاري.
والقتلى هم 277 مدني بينهم ما لا يقل عن 47 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و35 مواطنة فوق سن الـ 18، قتلوا في مدينة الرقة، بالإضافة إلى 16 مدنيًا بينهم 3 أطفال و4 مواطنات قتلوا في غارات على قرية زور شمر ومنطقة أخرى عند الضفاف الجنوبي لنهر الفرات بريف الرقة الشرقي، كما تسبب القصف الجوي بإصابة مئات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لبتر أطراف ولإعاقات دائمة، بينما لا يزال بعضهم بحالات خطرة، ما قد يرشح عدد القتلى للارتفاع، كما دمِّرت عشرات المنازل والمرافق الخدمية في المدينة، نتيجة لهذا القصف المكثف، الذي استهدف مدينة الرقة ومحيطها وأطرافها.
في حين قتل 416 عنصرا من تنظيم "داعش" في الفترة ذاتها بينهم قياديين محليين وقادة مجموعات، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عناصر آخرين، إضافة لإصابة العشرات. و192 مقاتلا من قوات عملية "غضب الفرات" من ضمنهم مقاتلان اثنان من قوات النخبة السورية، و3 مقاتلين من الجنسيات الأميركية والجورجية والبريطانية.
أرسل تعليقك