طهران- العرب اليوم
دافع قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، أمس الاثنين، عن أهمية الدور العسكري لقواته إلى جانب تمسك طهران بالحلول الدبلوماسية، وقال إن المصانع العسكرية في بلاده عملت على مدار الساعة لتسليح قوات الحشد الشعبي بعد تأسيسه، وأضاف أن الجيش العراقي في طريقه ليصبح جيشاً عقائدياً، لافتاً إلى أن "حزب الله" اللبناني وضع خدماته تحت خدمة الحشد، وبموازاة ذلك، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، أمس، إن «أذرع المقاومة اكتمل هيكلها في شرق البحر المتوسط اليوم بعد قوة جذورها في إيران»، وذلك خلال دفاعه عند دور قواته في الشرق الأوسط.
وجدد سليماني، أمس، خلال مشاركته في تأبين أحد قتلى الحرس الثوري في سورية، دفاعه عن قيام قواته بدور عسكري في مناطق النزاع بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك في وقت حذرت فيه أطراف داخلية خلال الانتخابات الإيرانية الشهر الماضي من تبعات استراتيجية سليماني على الأمن القومي الإيراني. وتعليقاً على الأوضاع التي تشهدها الموصل غرب العراق، شدد سليماني على أهمية قوات الحشد الشعبي، وقال إن الجيش العراقي في طوره ليصبح جيشاً عقائدياً بعد معركة الموصل، مضيفاً أن الجيش العراقي يمكن الوثوق به مقابل أي اعتداء أجنبي وليس بحاجة إلى قوات خارجية تفرض نفسها على العراقيين بحجة دعم الجيش العراقي.
وذكر سليماني أن "حزب الله اللبناني وضع جميع خبراته تحت خدمة الحشد الشعبي"، مضيفاً أنه خسر كثيراً من قواته في العراق وسورية وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "تسنيم" المنبر الإعلامي لمخابرات الحرس الثوري. وأشار سليماني إلى تأسيس قوات الحشد الشعبي، موضحاً تجاوب المرشد الإيراني علي خامنئي مع فتوى صادرة من المرجع علي السيستاني، وقال إن وزارة الدفاع الإيرانية أنتجت السلاح على مدار الساعة لتسليح الحشد الشعبي، كما تطرق في خطابه إلى دور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والحكومة والبرلمان العراقي.
أرسل تعليقك