الجزائر – ربيعة خريس
دعا قائد القوات الأميركية في أفريقيا "أفريكوم"، الجنرال توماس والدهوسر، دول جوار ليبيا، على غرار كل من الجزائر وتونس ومصر ودول جوار الصومال، إلى تضييق الخناق على عناصر تنظيم "داعش" المتطرف، لمنع وصولهم إلى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية عن طريق سلوك معابر حدودية.
وقال والدهوسر، السبت، في تصريحات صحافية، إن تنظيم "داعش" في شمال أفريقيا، "تنظيم عالمي". وأوضح أن الساحة الدولية تترقب ما سيطرح في مؤتمر وزراء دفاع أفريقيا المقرر عقده في ألمانيا في 18 أبريل / نيسان المقبل، لمناقشة طرق الرد على المنظمات المتطرفة.
وبلغة الأرقام، أشار والدهاوسر إلى أن عدد عناصر تنظيم "داعش"، المتبقين في ليبيا، لا يتعدى بضعة مئات بعد تراجع أعدادهم من 5 آلاف، نتيجة العمليات العسكرية التي نفذتها قوات تابعة لحكومة الوفاق، المرفوضة من مجلس النواب بدعم من القوات الأميركية.
ويحدث هذا في وقت حذرت فيه دول أوروبية الجزائر ودول جوار ليبيا، على غرار كل من تونس ومصر، من عودة المتطرفين المغربيين من سورية والعراق. وكشفت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" من عودة الإرهابيين المغربيين من سورية والعراق، وخصوصا بعد اندحار "داعش" وغيرها من الجماعات الإرهابية في هذين البلدين.
وحسب المصدر ذاته فإن اندحار "داعش" في سورية والعراق سيؤدي إلى عودة الكثيرين إلى بلدانهم، ما يثير القلق في المناطق الأخرى وبخاصة البلدان المغاربية. وذكرت الصحفية، أن عدد " المتطرفين " من البلدان المغاربية يبلغ من 8 إلى 10 ألاف مسلح، ويقاتل ما لا يقل عن 6 آلاف مسلح من تونس في صفوف "داعش".
وأبدت الجزائر، استعدادها للتصدي لأي محاولة لاختراق الحدود عبر الشريط مع ليبيا، ونشرت عبر حدودها الجنوبية والشرقية معدات وأجهزة، تمكنها من كشف حراك المتطرفين ومنع تهريب السلاح.
أرسل تعليقك