القاهرة - العرب اليوم
شهد مسجد الإمام الحسين رضى الله عنه فى القاهرة، أداء الصلاة بداخله فى اليوم الأول بعد قرار وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إعادة فتح المسجد الذى تم إغلاقه الخميس الماضى، وذلك بناء على تقرير اللجنة التي تم تشكليها لمعاينة الإجراءات التي اتخذتها مديرية أوقاف القاهرة، لمنع تكرار ما حدث من بعض مرتادى المسجد عقب إحدى الصلوات بمخالفة تعليمات الأوقاف ومحاولتهم الاستعاضة عن زيارة المقام بالوقوف على الحائط الخارجى له، وبعد إتمام التحقيق وما ترتب عليه من محاسبة كل من ثبت تقصيره بما في ذلك إنهاء خدمة المدير الإدارى للمسجد.
ورصدت عدسة اليوم السابع التزام المصلين منذ صلاة فجر اليوم الأربعاء، بالضوابط والإجراءات الاحترازية التى أعلنت عنها وزارة الأوقاف، حيث لم يتجاوز أى مصل الحاجز الآمن الذى وضعته مديرية أوقاف القاهرة حول ضريح الحسين، كما أغلق أئمة المسجد جميع أبواب المسجد فيما عدا الأبواب من الجانب الغربى الذى يبعد عن الضريح.
وتواجد فى المسجد عدد من العاملين والأئمة قبل وأثناء الصلاة لتوجيه المصلين بأماكن الصلاة وإلزامهم بالتباعد فيما بينهم بمقدار متر ونصف المتر أو مترين وعدم تجاوز الحاجز الذى تم وضعه ليفضل الجزء الشرقى للمسجد والذى يقع به الضريح عن بقية المسجد.
قرار إعادة فتح المسجد، بحسب ما أكدته وزارة الأوقاف، جاء بناء على ما تم من عمل حرم آمن يعزل مكان الصلاة عزلا تاما عن المقام، وعلى قيام مديرية أوقاف القاهرة بتعقيم المسجد كاملا ونظرا لما للمسجد من مكانة كبيرة في نفوس المصريين جميعا ومحبي آل بيت سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فى مشارق الأرض ومغاربها.
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن إعادة فتح المسجد للصلاة ستكون جزئيا في النصف الغربي من المسجد وهو الجزء البعيد تماما عن الاتصال بالمقام حفاظا على الجميع ، ودفعا لأي جدل يحدث بين بعض المصلين والقائمين على شئون المسجد أو محاولة أي من المصلين تكرار ما حدث.
وفى سياق متصل أكدت وزارة الأوقاف أنه في إطار ختطها لإعداد مصليات السيدات ببعض المساجد الكبرى لإعادة فتحها تدريجيا للصلاة تحت الإشراف الكامل لواعظات الأوقاف، قررت الوزارة أن يكون بدء التجربة من مسجد السيدة زينب، وذلك لسعة مصلى السيدات بها، ووجود الواعظات اللائي يقمن بالإشراف الكامل على المصلى.
وقالت الوزارة إن الفتح سيكون بالضوابط التالية، يكون الفتح في أوقات الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، ويكون فتح المسجد قبل الصلاة بعشر دقائق ويتم غلق المصلى فور انتهاء الصلاة ، وبما لا يجاوز نصف ساعة من وقت الأذان إلى إتمام عملية الغلق، الوضوء بالمنزل و غير مسموح بفتح دورات المياه نهائيا، ارتداء الكمامة مع حمل المصلى الشخصي ، ولن يسمح لأي سيدة لا ترتدي الكمامة ولا تحمل المصلى الشخصي بالدخول، الالتزام التام بمواضع علامات التباعد كأماكن صلاة الرجال سواء بسواء.
وأضافت الوزارة: لن يسمح بزيارة المقام على الإطلاق لحين إعادة فتحه للجميع عند انتهاء انتشار فيروس كورونا بإذن الله تعالى، وحرصا على سلامة الأطفال لن يسمح تحت أي ظرف بدخول الأطفال أو سيدة معها طفل، غير مسموح باصطحاب أية أطعمة أو مشروبات إلى داخل المصلى، وفور اكتمال العدد المحدد سيتم غلق باب المصلى والاعتذار عن عدم التمكن من استيعاب أي عدد زائد عن الطاقة الاستيعابية للمصلى وفق مراعاة علامات التباعد . وحال التأكد من التزام جميع المصليات بالضوابط سيتم فتح المصليات الكبرى ببعض المساجد الكبرى التي يتوفر بها واعظات للإشراف على مصليات السيدات ، مع التأكيد على ضرورة التنسيق المسبق مع رئيس القطاع الديني بديوان عام الوزارة قبل فتح أي مصلى للسيدات ، وذلك للتأكد من تهيئة المصلى وتوفر الاشتراطات اللازمة لفتحه ، وأخذ موافقة كتابية من رئيس القطاع الديني بفتحه . ووجه الدكتور محمد مختار جمعة مديرية أوقاف القاهرة بسرعة وضع علامات التباعد اللازمة بمصلى السيدات بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها وأرضاها) ، مع تعقيم المكان قبل فتحه للصلاة .
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الأوقاف المصرية تنهي خدمة إمام مسجد لإصراره على إقامة الصلاة
وزير الأوقاف المصري يعلن صلاته الجمعة في منزله ويُوجه بعدم فتح المساجد
أرسل تعليقك