الجزائر - ربيعة خريس
كشف تقرير نشرته جريدة "موند أفريك" عن تفاصيل اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون بنظيره الفرنسي، وحسب المعلومات التي كشفت عنها الجريدة الفرنسية فإن تبون لم ينتظر الضوء الأخضر من الرئاسة الجزائرية، وكان اجتماعه برئيس الوزراء الفرنسي مستعجلا بسبب التقرير الصادر عن مجلس الشيوخ الفرنسي، الذي مس شخص عبد المجيد تبون.
وأرجع التقرير الذي نشرته الجريدة الفرنسية، أسباب هذا اللقاء المستعجل إلى رغبة تبون في طمأنة الفرنسيين، بعد توليه رئاسة الحكومة الجزائرية خلفا لعبد المالك السلال، الذي كان يتمتع بعلاقات جيدة بباريس، فالوزير الأول الجزائري أراد طمأنة الفرنسيين، لتجنب نشوب تحالف بين الموالين لفرنسا في الجزائر مع خصومه السياسيين.
وكشف عبد المجيد تبون لنظيره الفرنسي إدوار فيليب، لقائهما، تحديات خارطة الطريق الجديدة، كما كشف عن وجهة نظره فيما يتعلق بمستقبل العلاقات الفرنسية-الجزائرية. وجاء في التقرير أن اللقاء الذي جمع عبد المجيد تبون بنظيره الفرنسي أقلق كثيرا خصومه في الجزائر خاصة من فئة رجال الأعمال، خصوصا وأنه يحظى بالدعم الشعبي في حربه ضد الواردات باهظة الثمن"، معتبرة أن اللقاء الذي جمع تبون بفيليب يشكل نقطة تحول هامة في تطور الوضع السياسي بالجزائر.
وفجر لقاء رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون بنظيره الفرنسي، جدلا كبيرا في الجزائر، خاصة وأنه تم التكتم عليه في البداية، لتضع بعد ذلك الرئاسة الجزائرية حدا لهذا الجدل، وكشفت أن اللقاء غير رسمي و جرى في فندق ماتنيون بدعوة من الوزير الاوّل الفرنسي، ليضع البيان حدّا للجدل القائم حول علم السلطات الجزائرية بهذا اللقاء من عدمه. ولم يذكر البيان فحوى اللقاء و طبيعته ماعدا انه لقاء غير رسمي.
ويوجد الوزير الأول في فرنسا بمناسبة عطلته السنوية، حيث بدأت الخميس الماضي على أن تنتهي في 15 من الشهر الجاري. وتزامن هذا اللقاء مع حالة التشنج القائمة بين رجل الأعمال الجزائري على حداد ورئيس الحكومة الجزائرية عبد المجيد تبون، وكشف مصادر دبلوماسية جزائرية عن وجود رغبة لدى كبار المسؤولين في باريس لحل قضية رجل الأعمال على حداد الذي حط أخيرا بباريس للاستنجاد بمقربيه هناك أملا في الحصول على دعم منهم ومحاولة إقناع خليفة عبد المالك سلال بوقف الحملة ضده.
وظهرت بوادر الوساطة أخيرا, خلال الاجتماع الثلاثي الذي جمع كل من رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات رجل الأعمال علي حداد والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين (نقابة) عبد المجيد سيدي سعيد.
أرسل تعليقك