الجزائر – ربيعة خريس
كشفت مصادر أمنية مسؤولة عن وفاة خمسة جنود في الجيش الجزائري, في أعالي جبال يما حليمة، في منطقة بوقرة، التابعة لمحافظة البليدة، غرب الجزائر, بينما أصيب آخرون باختناقات وحروق متفاوتة الخطورة، بسبب الحرائق. وذكرت المصادر أن الجنود كانوا في عملية تمشيط وبحث عن المناطق المشبوهة، التي تضم ألغامًا ومخابئًا للمتطرفين.
وأكدت المصادر ذاتها أن الحرتئق التي نشبت في عدد من الجبال تسببت في انفجار عدد من الألغام، التي زرعتها المجموعات المتطرفة لنصب كمائن لعناصر الجيش الجزائري, ورجحت مقتل عدد منهم بسبب الحصار الكبير الذي فرضته الحرائق في غابات الجبال، التي يتمركز فيها عدد من الخلايا النائمة, وحتى الآن لم تصدر وزارة الدفاع الجزائرية أي بيان لتؤكد صحة هذه المعطيات من عدمها. والتهمت الحرائق التي اندلعت بسبب موجة الحر التي ضربت البلاد، في إتلاف 378 هكتارًا من الغابات خلال 24 ساعة، مخلفة تلف 6714 شجرة مثمرة، و 3110 حزمة، و43 واحة ، وفق ما جاء في بيان أولي للحماية المدنية.
وأعلن العقيد عاشور فروق, المدير الفرعي المكلف بالإحصائيات والإعلام، في تصريحات صحافية, أنه من مجموع 378 هكتارًا من الغابات تعرضت لحرائق في 11 يوليو / تموز 2017، أتت ألسنة النيران على 136.5 هكتار في ولاية المدية، و 113 هكتار في ولاية تيزي وزو. وأضاف أن ولاية تيزي وزو تأتي في المرتبة الأولى من حيث الخسائر المسجلة في الأشجار المثمرة، بإتلاف 3620 شجرة، إضافة إلى 1946 شجرة في ولاية سكيكدة، وفضلاً عن حرائق الغابات، أتلفت النيران 110.5 هكتار من الأشجار في الجبال، و132 هكتارًا من الشجيرات، فيما شملت الخسائر، من حيث المحاصيل، 129 هكتارًا من القمح، وأربعة هكتارات من الشعير.
أرسل تعليقك