الخرطوم – محمد إبراهيم
أعلن رئيس حركة العدل والمساواة في السودان، جبريل إبراهيم، البداية الفعلية لمحادثات وقف العدائيات، وقال: "متفائلون جدًا بأن هذه المفاوضات ستفضي إلى سلام"، وأضاف في تصريحات صحفية عقب اجتماع الوفدين بالوساطة الأفريقية الرفيعة في فندق ريدسون بلو في أديس أبابا: "نأمل ألا نخيب أمل شعبنا بالوصول إلى سلام واستقرار، والأمر يحتاج إلى إرادة حقيقية وحرص على ما تبقى من السودان".
وأشار جبريل إلى أن الخطوة المقبلة هي التفاوض للوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات ووصول المساعدات، وتابع "نحن والحركة الشعبية ـ شمال على مستوى واحد وطرح واحد، نسعى لمشاركة الشعب السوداني في حوار مجتمعي وليس حوار النخب في القاعات المغلقة وصولا إلى وحدة الشعب حكومة ومعارضة باخلاص النيات بالوصول إلى حوار قومي متكامل".
وأكد جبريل على سير المفاوضات في وقف العدائيات عبر تهيئة المناخ والبيئة، وأشار إلى أن وقف العدائيات يمثل مدخلا للحوار إلى جانب مداخل أخرى من ضمنها إطلاق الحريات والأسرى والمعتقلين، وقال "نحن نرى أن هذه المداخل مطلوبة للحوار الذي لن يكون للنخب ولكن عبر التفاعل بالإعلام الحر حتى يستمع الشعب لما يدور في القاعات المغلقة"، وأكد أنهم سيمضون قدما من أجل السلام، ودعا الحكومة لأن تكون على ذات القدر من الجدية.
وأوضح رئيس حركة تحرير السودان، منى أركو مناوي، إنهم مستعدون للحوار والتفاوض لخلق طريق سالك يحفظ ما تبقى من السودان، وأضاف "هناك مياه كثيره جرت بشأن السلام والتجارب السابقة كانت نيه لذا قبرت". وأشار مناوي إلى تجاربه السابقة مع الحكومة مؤكداً أنه يؤمن هذه المرة بالتحول الجديد وشدد على ضرورة الاستفادة من الاخطاء السابقة، وقال: "لا بد من التحرر من سيطرة الأحزاب والعقليات الضيقة إلى فضاء المواطنة". وأكد المضي لأجل وقف العدائيات بمسارين لدارفور ومنطقتي وجنوب كردفان والنيل الأزرق والحوار الوطني، وقال "نبدأ جميعا بجلسة تحضيرية لوضع القواعد الاساسية للنظر في الحوار الجاري".
وقال رئيس مكتب سلام دارفور أمين حسن عمر أن الاجتماع الافتتاحي مع الحركات لوقف العدائيات والتفاوض سيبدأ حول الوثيقة المقدمة في نوفمبر الماضي على ضوء خارطة الطريق حول العملية السلمية. ووصف النقاط العالقة بين الطرفين في الوثيقة بالمحدودة، وقال "ليس هناك أي صعوبة حقيقية لتجاوزها ونحن متفائلون بأن الخطوة ستفضي إلى توقيع الوثيقة واتباع خارطة الطريق للوصول إلى عملية سلمية".
ونفى رئيس مكتب سلام دارفور ما ذهب إليه مناوي بعقد مؤتمر تحضيري، وقال "لم نتفق على مؤتمر تحضيري ولم نناقشه". وزاد "خارطة الطريق تنص على وقف العدائيات بالتزامن في تنفيذ وقف القتال في جميع أنحاء السودان".
أرسل تعليقك