بغداد - نجلاء الطائي
بدأ المجلس الأعلى للاستفتاء، أمس السبت، اجتماعه برئاسة رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، في مصيف صلاح الدين، في وقت أكد نائب رئيس مجلس النواب ارام الشيخ محمد، السبت، أن الاستفتاء المزمع إجراؤه في الإقليم خلال شهر أيلول المقبل، سيعرض حياة مئات الألاف من المواطنين الكرد للخطر.
وقال إن "قوباد الطالباني يشارك في الاجتماع بصفته نائب رئيس حكومة إقليم كردستان، كما يشارك في الاجتماع محافظ كركوك، نجم الدين كريم"، مؤكدًا أن "الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير والجماعة الإسلامية لم تحدد ممثلين لها في المجلس"، وكان عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، محمود سنكاوي، كشف أنه "قد يحضر أشخاص الاجتماع وهذا أمر طبيعي، لكنه لن يمثل الاتحاد الوطني"، مضيفًا: "قلنا مرارًا إننا دائمًا مع الاستقلال، لكننا لن نشارك في عملية الاستفتاء ما لم يتم تفعيل برلمان كردستان".
ووفق اتفاق أغلبية الأحزاب السياسية في إقليم كردستان، تم تحديد 25 أيلول المقبل موعدًا لإجراء الاستفتاء وشكل مجلس أعلى بهذا الغرض، لكن تلك الأحزاب الثلاثة لم تعين ممثلين لها في المجلس، وسط معلومات تفيد بأن التغيير طالب الاتحاد الوطني بعدم تعيين ممثل عنه قبل تفعيل برلمان كردستان.
وأوضح بيان صدر عن مكتب الشيخ محمد أن "إثارة مسألة الاستفتاء قرار مستعجل لم يأخذ بالاعتبار حياة مئات الآلاف من المواطنين الكرد الذين يعيشون خارج مناطق إقليم كردستان"، وأشار البيان إلى أن "نائب رئيس مجلس النواب التقى أمس الأول الجمعة مجموعة من المواطنين الكرد في بغداد، وبحث معهم العديد من المواضيع ومن ضمنها المخاوف التي تتعرض لها حياة المواطنين الكرد حديثًا، ممن يعيشون في المدن والمحافظات العراقية في وسط وجنوب البلاد، وخصوصًا العاصمة بغداد، وذلك بسبب إثارة مسألة الاستفتاء لاستقلال إقليم كردستان".
ونقل البيان عن محمد قوله "بحثنا هذه القضية مع المسؤولين والمؤسسات الرسمية في الحكومة العراقية وأخذناها على محمل الجد، ونحن نتعقب مردوداتها كونها من المسائل المليئة بالمغامرات والمخاطر، والتي تثبت الحقيقة بأن إثارة مسألة الاستفتاء قرار مستعجل لم يأخذ بعين الاعتبار حياة المواطنين الكرد الذين يعيشون في مناطق خارج الإقليم".
وأضاف: "نحن نقف بالضد من ربط مسألة الاستفتاء بالصراعات السياسية، بل إننا نتخوف من أن تعرض هذه المسألة حياة ومصير الملايين من مواطني إقليم كردستان للخطر، وأكد، أن "المعاناة التي يتعرض لها المواطنون في إقليم كردستان على مدى السنوات الماضية رغم حصول حكومة الإقليم على ملايين الدولارات من الجبايات الداخلية وبيع النفط بصورة مستقلة ودون أي رقيب، ورغم ذلك فإن مواطني قليم كردستان أصبحوا في مستوى سكان الدول الفقيرة بسبب السياسات الخاطئة التي اتبعتها حكومة الإقليم في بيع نفطها بحجة بناء الاقتصاد المستقل".
ودعا المواطنون الكرد من سكنة بغداد، نائب رئيس مجلس النواب آرام الشيخ إلى أن "يوصل صوتهم، وعبر الكتل الكردية في مجلس النواب، إلى المسؤولين الكرد والشارع الكردي ويقول لهم إن إجراء الاستفتاء دون الاعتبار للحياة والبيئة التي يعيش فيها المواطنون الكرد في المحافظات العراقية الأخرى، سيعرض حياتهم إلى مأساة ومخاطر كبيرة"، مشيرين إلى أنه "اذا كانت مسألة أخذ الرأي هي الأساس في إجراء الاستفتاء، فلا يمكن إهمال أصوات مئات آلاف الكرد ممن يعيشون خارج الإقليم، في قضية تهم حياتهم ومصيرهم وهو الاستفتاء" .
يذكر أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والأحزاب السياسية الكردية باستثناء حركة التغيير والجماعة الإسلامية الكرُدية حددوا الـ 25 من أيلول المقبل موعدًا لإجراء الاستفتاء بشأن استقلال إقليم كُردستان وسط رفض إقليمي وتحفظات دولية على العملية.
أرسل تعليقك