الخرطوم - محمدابراهيم
أشاد رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" في دارفور، مارتن أمابويا، بجهود حكومة وسط دارفور في إيقاف الصراع القبلي في الولاية، واستتباب الأمن والاستقرار، قائلاً إن البعثة وقفت على أوضاع المواطنين في منطقة جبل مرة. وأثنى "أمابويا"، خلال لقائه بوالي وسط دارفور، الشرتاي جعفر عبد الحكم إسحق، على التعاون الكبير الذي وجدته البعثة من حكومة الولاية، وذلك بالسماح لها بزيارة منطقة جبل مرة، ما سهل من مهمة البعثة، للوقوف على أوضاع المواطنين هنالك. وطالب "أمابويا" الوالي بالتدخل لمخاطبة عبد الواحد محمد نور، بصفته أحد أبناء الولاية، وحثه على الجلوس على طاولة الحوار، من أجل مناقشة القضايا، وليس بالضرورة الاتفاق حولها، وأن تستمر الحكومة في الحوار من أجل السلام والاستقرار.
وقال إن ما يميز الوالي أنه من أبناء الولاية، وأحد قيادات الإدارة الأهلية، وخبير في تفاصيل مكونات المنطقة، ما مكنه من التعامل مع مشكلاتها بحرفية، مؤكدًا دعم البعثة لجهود السلام والاستقرار في الولاية. وبدوره، طالب الوالي رئيس البعثة بالضغط على عبد الواحد محمد نور، للانضمام إلى الحوار، لأنه لا يزال متمسكًا بموقفه الثابت الرافض للحوار والتفاوض من أجل السلام، ولا يكترث للنداءات التي ظل يكررها الوالي في المناسبات المختلفة، آخرها خلال خطبة عيد الأضحى.
وقال إن حركة "عبد الواحد"، وبعد أن فقدت كل مواقعها في جبل مرة، تحولت إلى عصابات نهب متفرقة، تقطع الطريق أمام المواطنين، وقوافل المساعدات التي تصعد الجبل، لتوصيل مواد الغذاء والخدمات الصحية والتعليمية، للعائدين من النزوح، وتنصب الكمائن للسكان، لتأخذ منهم مواشيهم وأموالهم تحت التهديد، الأمر الذي دفع القوات المسلحة إلى تنظيم عمليات مطاردة لهذه الفلول، وهو ما تسبب في نزوح طفيف من بعض المناطق القريبة لمخابئ تلك العصابات. وأضاف الوالي أن الوضع في الجبل آمن، وأن الحكومتين، المركزية والولائية، تسعيان حاليًا لإعادة إعمار المنطقة، وتوفير الخدمات اللازمة للاستقرار والنماء.
أرسل تعليقك