الرقة ـ لامار اركندي
نفذت طائرات حربية غارات عدة على مناطق في محور كبانة، في جبل الأكراد، في ريف اللاذقية الشمالي، بعد منتصف ليل الإثنين، خلَّفت عددًا من القتلى والجرحى. كما قُتل طفلان في ريف الرقة الشرقي، إثر انفجار لغم فيهما في منطقة الطريفاوي، وسط استمرار الاشتباكات بين عناصر تنظيم "داعش" من جهة، وقوات "سورية الديمقراطية"، المدعومة بالتحالف الدولي من جانب آخر، في الريف الشرقي لمدينة الرقة، حيث يحاول الأخير تحقيق تقدم جديد في المنطقة، وتقليص مناطق سيطرة التنظيم في سورية.
وقصفت المقاتلات الحربية، فجر الثلاثاء، غارات على مناطق في مدينة جسر الشغور وأطرافها، في ريف إدلب الغربي، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات، بينما انفجرت عبوة ناسفة في بلدة سرمين، في ريف إدلب، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية .
وأصيب عدد من المدنيين في درعا، إثر استهداف أحيائها بقصف من صواريخ "أرض- أرض"، حبث تسبب القصف في دمار واسع في ممتلكات المدنيين، دون ورود أنباء عن وقوع قتلى حتى الآن. وصعَّدت القوات الحكومية السورية عملياتها العسكرية أخيرًا، في محاولة منها لاسترجاع ما خسرته في حي المنشية، في درعا البلد، لصالح المعارضة. وتمكنت الفصائل الإسلامية من تكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، على أطراف الحي.
ومن جهة أخرى، شنّت مقاتلات حربية تابعة للحكومة السورية غارات جوية، صباح الثلاثاء، على مناطق متفرقة من ريفي حماة الشرقي والغربي. واستهدفت الغارات قريتي أبو دالية وسوحا، في ريف حماة الشرقي، وقرية الحويز، في سهل الغاب، في ريف حماة الغربي. وتسبب القصف في دمار واسع في ممتلكات المدنيين، دون ورود أنباء عن وقوع قتلى. وتكبدت القوات الحكومية خسائر في الأرواح والعتاد، في محيط قرية قمحانة، شمال حماة، بعد محاولتها التقدم في المنطقة.
وانفجرت عبوة ناسفة، من مخلفات القصف، في بلدة تلمنس (45 ميلومترًا جنوب مدينة إدلب)، شمال سورية، أدت إلى قتل وجرح سبعة أطفال، وفق ما أعلن عنه الدفاع المدني. وقال ناشطون إن الأطفال أصيبوا نتيجة انفجار مقذوف من عربة "شيلكا"، كانوا يلعبون به في البلدة، ونقلوا إثر ذلك إلى مستشفيات المنطقة، قبل أن يفارق اثنان منهم الحياة، متأثرين بجراحهما.
وأصيب جرح مدني إثر انفجار عبوة ناسفة قرب مخفر للشرطة "الحرة"، في بلدة حزارين (60 كيلومترًا جنوب غربي مدينة إدلب. وأضاف الناشطون أن قصفًا مدفعيًا طال مدينة بنش (سبعة كيلومترات شرق إدلب)، من مقرات القوات الحكومية في قرية الفوعة، فيما انفجرت عبوة ناسفة على طريق "سراقب- أفس"، في ريف إدلب الشرقي، دون وقوع إصابات.
وأطلق عدد من المنظمات المدنية في إدلب دورات توعية للمدنيين، والأطفال خاصةً، حول مخاطر التعامل مع مخلفات القصف، خاصةً الذخائر المحرمة دوليًا، مثل القنابل العنقودية والفوسفورية، فيما يعمل الدفاع المدني على إزالة هذه المخلفات بشكل دائم، باستخدام الوسائل المتاحة.
أرسل تعليقك