باريس_ العرب اليوم
وقع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، في باريس، يوم الجمعة، عددًا من الاتفاقيات نيابة عن حكومتي البلدين.
وجاء ذلك خلال لقاء المالكي نظيره الفرنسي، في سياق الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إلى فرنسا على رأس وفد وزاري موسع , وشملت هذه الاتفاقيات مجالات التعليم والموازنة والتعاون اللامركزي والحكم المحلي والدفاع المدني والبيئة والمياه وتطوير القطاع الخاص والزراعة.
وتطرق الوزيران خلال لقائهما إلى الوضع في فلسطين والمنطقة والأوضاع التي تمر بها فرنسا، حيث شكر المالكي نظيره الفرنسي على التمسك بإنجاح الزيارة والتوصل الى توقيع الاتفاقيات التي بلغ عددها عشر اتفاقيات وقع منها لودريان ثماني اتفاقيات , فيما وقع اثنتين رئيس الوكالة الفرنسية للتنمية.
وناقش المالكي نظيره الفرنسي جان إيف لودريان أخر التطورات في القضية الفلسطينية , وبخاصة التغول الاستيطاني في القدس والضفة الغربية والحصار الإسرائيلي الجائر الذي يتعرض له قطاع غزة منذ سنوات.
وانتقد المالكي الانحياز الأميركي الكامل لإسرائيل والذي يشجعها على الانتهاك المستمر للقانون الدولي ويعزز لديها شعورها بأنها فوق القانون , وتطرق المالكي إلى أنشطة الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي التي تمد يد المساعدة في العديد من المناطق المحتاجة في العالم، معبرًا عن فخره بإنجازات الوكالة رغم إمكانياتها المحدودة.
وعبر الوزير المالكي عن أمله في إقامة تعاون بين الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية لمد يد العون في المناطق المحتاجة في العالم , معربًا عن قناعته بجدوى التعاون الثلاثي , وعبر لودريان عن تمسك بلاده بحل الدولتين بصفته الحل الوحيد الممكن للصراع في المنطقة , كما جدد تمسك بلاده بدعم مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية المستقلة والقابلة للحياة في حدود آمنة ومعترف بها إلى جانب إسرائيل وأن تكون القدس عاصمة للدولتين .
وأكّد لودريان على أهمية الاتفاقات الموقعة في تعزيز التعاون الثنائي الفرنسي الفلسطيني وعلى التزام فرنسا تجاه تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه عبر طريق السلام والمفاوضات , وعبر لودريان عن تأييد بلاده لمبادرة وزير الخارجية الايرلندي بعقد اجتماع لوزراء الخارجية الأوربيين بهدف اقتراح حلول جديدة وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم كسبيل لإرساء السلام في فلسطين وحل القضية الفلسطينية.
أرسل تعليقك