عمان ـ ايمان يوسف
أعربت هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني "همم" عن قلقها من التوقيف الذي طال عدداً من الناشطين مؤكدة على أهمية التزام الحكومة بصيانة حرية التعبير وسيادة القانون. وشددت "همم" في الوقت ذاته على رفضها المطلق لأي مساس بأمن الأردن أو التجاوز على مبادئ حرية التعبير السلمي أو التحريض على العنف وتهديد السلم المجتمعي.
وأكدت "همم" على أن الحق في حرية التعبير حق أساسي لا يمكن تجزئته أو المساس به وأنه مؤشر على نضج الديمقراطية، مبينة أن من حق الأفراد والمؤسسات أن تعبر عن رأيها بكل حرية طالما كان هذا التعبير سلمياً ولا يجوز أن يخضع أحد للمحاسبة نتيجة ممارسته لهذا الحق. ونوّهت "همم" بأن هذا الحق تسنده المادة (15) من الدستور والتي تنص "لكل أردني أن يعرب بحرية عن رأيه بالقول والكتابة والتصوير وسائر وسائل التعبير" كما أن هذا الحق تصونه الإعلانات والمعاهدات والمواثيق الدولية التي صادق عليها الأردن.
وقالت "همم" أنها ترفض أي قوانين من شأنها التضييق على الحق في حرية التعبير مشيرة بهذا الخصوص إلى معارضتها فكرة الحكومة بتقديم مشروع قانون يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي. وأعربت "همم" عن رفضها للتوقيف باعتباره عقوبة مسبقة مؤكدة ضرورة توفير كافة أسس المحاكمة العادلة للمتهمين بما في ذلك حقهم في التقاضي أمام محكمة مدنية، وحقهم في التواصل مع محاميهم دون إبطاء أو قيود معتبرة أن أي إخلال بهذه الضمانات هو إخلال بمبدأ سيادة القانون ومساس بالعدالة.
وأكدت هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني "همم" تمسكها بمفهوم الأمن الشامل الذي يتحقق من خلال المزيد من خطوات الإصلاح السياسي والاقتصادي جنباً إلى جنب مع الجهد الذي تبذله مؤسساتنا الأمنية دفاعاً عن الوطن والمواطن، وان الأردن الذي تميز عن باقي دول المنطقة من خلال العلاقة الإيجابية بين الدولة بمؤسساتها والشعب يجب ان يظل نموذجا يحتذى به من خلال تكريس مبادئ حقوق الانسان وسيادة القانون.
وتضم هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني "همم" المؤسسات التالية: مركز تمكين للدعم والمساندة، مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني، مركز حماية وحرية الصحافيين، رواد التنمية-المؤسسة العربية للتنمية المستدامة، شبكة الإعلام المجتمعي، شركاء الأردن، مركز العدل للمساعدة القانونية، مركز عدالة لدراسات حقوق الانسان، مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، مركز القدس للدراسات السياسية، ومركز هوية للتنمية البشرية، مؤسسة قادة الغد، مركز شباب الغد، جمعية معهد تضامن النساء، مركز آفاق، جمعية أنا إنسان لحقوق ذوي الإعاقة.
أرسل تعليقك