القاهرة- العرب اليوم
رحبت مصر بالاتفاق بين حكومة إثيوبيا وجبهة تحرير تيغراي والقاضي بوقف الأعمال العدائية بين الجانبين.وأعلن بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، صباح اليوم الخميس، ترحيب مصر "باتفاق وقف العدائيات الذي تم التوقيع عليه في جنوب إفريقيا أمس، بين حكومة إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الشقيقة وجبهة تحرير التيغراي، بعد محادثات سلام دامت لقرابة العشرة أيام".
وأعرب البيان عن "خالص تمنيات جمهورية مصر العربية بأن يسهم الاتفاق في إحلال السلام الدائم في إثيوبيا، وأن يتيح الفرصة لحكومة وشعب إثيوبيا الشقيق لإزالة آثار النزاع ومعالجة أسبابه، ولتضميد الجروح وإعادة بناء السلام الاجتماعي".
وأكد البيان أن "إحلال السلام في إثيوبيا يعد أملا ومطلباً لجميع شعوب القارة الإفريقية نظراً لأهمية ذلك في تعزيز بنية السلم والأمن والاستقرار في القارة، وفي منطقة شرق إفريقيا على وجه الخصوص".
وأشار البيان إلى تقدير مصر "للجهود التي بذلها الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي للقرن الإفريقي، رئيس نيجيريا السابق، أولوسيغين أوباسانغو، وأعضاء فريق الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى لعملية السلام الإثيوبية، وأعضاء فريق الحكماء التابع للاتحاد الأفريقي، على ما بذلوه من جهد في سبيل التوصل إلى هذا الاتفاق"، كما وجه الشكر لرئيس دولة جنوب أفريقيا وحكومة بلاده على استضافتهم لهذه المحادثات.
وأعلنت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، أمس الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين جبهة تحرير تيغراي والحكومة الإثيوبية، بوساطة الاتحاد الأفريقي.
وقالت باندور في تصريحات نقلتها هيئة البث في جنوب أفريقيا، إن طرفي النزاع في إثيوبيا، وافقا خلال مفاوضات السلام التي جرت في جنوب أفريقيا، على التوقيع على بيان مشترك لوقف إطلاق النار، وبدء محادثات السلام.
في سياق متصل، نقل تلفزيون "تيغراي" عن أوباسانجو قوله خلال مؤتمر صحفي إن مفاوضات السلام في جنوب أفريقيا أسفرت عن اتفاق لوقف القتال بين الحكومة في إثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي.
وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، انطلقت في جنوب أفريقيا أول محادثات سلام رسمية بين الأطراف المتحاربة في الصراع المتواصل منذ عامين في إقليم تيغراي الإثيوبي.
وجاءت المحادثات التي يقودها الاتحاد الأفريقي في مدينة بريتوريا في أعقاب تصاعد عنيف في القتال خلال الأسابيع الأخيرة الأمر الذي أثار قلق المجتمع الدولي، والمخاوف بشأن المدنيين المحاصرين في تبادل إطلاق النار.
وتقاتل الحكومة الإثيوبية وحلفاؤها قوات تحرير تيغراي بشكل متقطع منذ أواخر عام 2020، وتسبب العنف في مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين، ويواجه مئات الآلاف مجاعة محتملة في الوقت الحالي.
قد يهمك أيضاّ
الحكومة الإثيوبية تعلن إطلاق صاروخ في ولاية أمهرة وأضرار تلحق بالمطار
الحكومة الإثيوبية تعتقل رئيس حزب مؤتمر "الأرومو" بتهمة انتهاك قانون الطوارئ
أرسل تعليقك