الرياض - سعيد الغامدي
بعد نحو 20 عاماً من تفكيك الرياض تنظيم "حزب الله الحجاز" المتورط في تفجير أبراج الخبر عام 1996، سعت إيران إلى إعادة إحياء هذا التنظيم من جديد تحت إمرة قائد جناحه العسكري أحمد المغسل الذي ظلت تؤويه لعقدين من الزمان قبل أن تتمكن منه أجهزة الأمن السعودية عام 2015.
وكشفت النيابة العامة في السعودية عن الكيفية التي اتبعتها إيران في مخطط إعادة إحياء "حزب الله الحجاز"، من خلال الدعوى التي رفعتها ضد خمسة سعوديين تتهمهم بتلقي تدريبات داخل معسكرات "الحرس الثوري" الإيراني على كثير من الأسلحة، ومنها قاذفات "آر بي جي" التي استخدمها إرهابيو العوامية مؤخراً في مواجهات حي المسورة، إضافة إلى تلقيهم تدريبات أخرى على استخدام المتفجرات مثل الـ"تي إن تي" و"آر دي إكس" و"سي 4" وغيرها.
ويواجه المتهمون الخمسة في هذه القضية تهمة التخابر لصالح إيران، وتشكيل خلية إرهابية تعمل تحت إمرة الموقوف أحمد المغسل. وتُظهر الوقائع الرسمية أن إيران كانت تراهن بشكل كبير على إحداث اضطرابات في محافظة القطيف تحت اسم "الحرب الناعمة" من خلال تأهيلها لشباب سعودي على أراضيها، قبل أن تفشل في ذلك المسعى وتدفع بالعناصر المدرّبة عسكرياً للعمل المسلح داخل المحافظة.
أرسل تعليقك