الحريري يصل الى فرنسا بعد شائعات باحتجازه في السعودية
آخر تحديث GMT06:08:56
 العرب اليوم -

الحريري يصل الى فرنسا بعد شائعات ب"احتجازه" في السعودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحريري يصل الى فرنسا بعد شائعات ب"احتجازه" في السعودية

رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري
باريس - العرب اليوم

وصل رئيس الحكومة اللبناني المستقيل سعد الحريري صباح السبت الى باريس قادما من السعودية حيث اثار اعلانه الاستقالة المفاجئ هناك قبل اسبوعين اتهامات باحتجازه ضد ارادته في هذا البلد.

وأتى الحريري الى باريس بدعوة من الرئيس ايمانويل ماكرون الذي يحاول التوصل الى حل للازمة التي اثارت مخاوف حول استقرار الوضع في لبنان.

ومن  المقرر ان يستقبل ماكرون عند الظهر الحريري مع زوجته لارا اللذين حطت طائرتهما في مطار لوبورجيه بالقرب من باريس عند الساعة 07,00 (06,00 ت غ) بعد ان غادرت الرياض ليل. وهو ما أكده المكتب الاعلامي للحريري مضيفا ان حسام النجل البكر لرئيس الحكومة المستقيل سيشارك في الغداء بعد وصوله من لندن حيث يتابع دراسته.

وقال مصدر مقرب من الحريري لوكالة فرانس برس ان نجليه الاصغرين لولوة وعبد العزيز المولودين تباعا في 2001 و2005 لا يزالان في الرياض لانهاء "امتحاناتهما المدرسية".

وتابع المصدر ان "الحريري لا يريد الزجّ بابنائه في هذه القضية".

وانتقل الحريري على متن موكب من سبع سيارات وتحت حراسة امنية مشددة الى مقر سكنه في العاصمة الباريسية.

قبل ذلك، كان الحريري كتب في تغريدة انه "في طريقه الى المطار" لمغادرة الرياض التي يتواجد فيها منذ الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر تاريخ تقديم استقالته. وكتب الحريري "القول انني محتجز في السعودية وانني ممنوع من مغادرة البلاد هو كذبة. انا بطريقي الى المطار".

وكان مصدر مقرب منه قال قبلها ان الحريري "اجرى اجتماعا ممتازا مع ولي العهد (السعودي)" قبل مغادرته السعودية.

وكان الحريري اعلن استقالته بشكل مفاجئ عبر تلفزيون العربية من الرياض في 4 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي. وظل في السعودية منذ ذلك الحين وتحدث عن مخاوف امنية وهاجم في خطابه كلا من ايران وحزب الله اللبناني.

- معركة متصاعدة حول النفوذ -

لكن بقاء الحريري طيلة تلك الفترة في السعودية اثار اتهامات باحتجازه بما في ذلك من قبل الرئيس اللبناني ميشال عون الذي رفض قبول استقالة الحريري.

تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وصل الرئيس سعد الحريري وعقيلته السيدة لارا صباح اليوم إلى باريس آتيا من الرياض، حيث يستقبله الرئيس ماكرون ظهرا في قصر الإليزيه ثم يقيم مأدبة غداء على شرفه في حضور زوجته لارا ونجله البكر حسام.

وتأتي استقالة الحريري وسط تصاعد التوتر الاقليمي في المنطقة بين ايران والسعودية التي تجري تعديلات كبيرة في الهيكلية السياسية للملكة يقودها ولي العهد الامير محمد بن سلمان.

من جهة اخرى، قررت السعودية استدعاء سفيرها في برلين احتجاجا على تصريحات لوزير الخارجية الالماني سيغمار غابريال لمّح فيها الى ان الحريري محتجز ضد ارادته في الرياض.

وكان غابريال حذر الخميس دون أن يأتي على ذكر السعودية من ان "لبنان يواجه خطر الانزلاق مجددا الى مواجهات سياسية خطرة وربما عسكرية".

واضاف غابريال "من اجل منع ذلك، نحتاج خصوصا لعودة رئيس الوزراء (اللبناني) الحالي"، معتبرا ان لبنان "ينبغي ان لا يصبح لعبة (...) لسوريا والسعودية أو غيرهما".

"فتح باب الحل" -

وقال عون ان توجه الحريري الى فرنسا بمثابة "فتح باب الحل" للازمة الحادة. وكتب في تغريدة "أنتظر عودة الرئيس الحريري من باريس لنقرر الخطوة التالية بموضوع الحكومة".

وتابع "اذا تحدث الرئيس الحريري من فرنسا فانني اعتبر انه يتكلم بحرية الا ان الاستقالة يجب ان تقدم من لبنان وعليه البقاء فيه حتى تأليف الحكومة الجديدة لان حكومة تصريف الاعمال تستوجب وجود رئيس الحكومة".

واوضح ماكرون الجمعة في حديث صحافي في ختام قمة أوروبية في مدينة غوتنبرغ السويدية ان الحريري "ينوي، على ما اعتقد، العودة الى بلاده في الايام او الاسابيع القادمة".

وترأس الحريري حكومة تسوية تضم حزب الله.

وكان والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري اغتيل في 2005 بتفجير سيارة. وانشئت في العاشر من حزيران/يونيو 2007 المحكمة الخاصة بلبنان لمحاكمة المسؤولين عن اغتياله.

واصدرت هذه المحكمة مذكرات توقيف بحق عناصر من حزب الله الذي رفض تسليمهم ونفى اي علاقة له بالاغتيال.

في موسكو، اتهم وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل جهات لم يحددها بالسعي الى "ازاحة رئيس الدولة اللبنانية".

والجمعة قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عقب محادثات مع وزير الخارجية الاسباني الفونسو داستيس انه "لا يمكن السماح لميليشيا حزب الله الارهابية بالعمل خارج اطار القانون".

واضاف "نرى ان حزب الله يرتهن النظام المصرفي اللبناني لأنشطته في تبييض الاموال، ونرى حزب الله يختطف المرافىء اللبنانية من اجل تهريب المخدرات، ونرى حزب الله ينخرط في نشاطات ارهابية ويتدخل في سوريا والبحرين واليمن".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحريري يصل الى فرنسا بعد شائعات باحتجازه في السعودية الحريري يصل الى فرنسا بعد شائعات باحتجازه في السعودية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab