انتقادات لاستئثار عون وباسيل بالحصة المسيحية في الحكومة
آخر تحديث GMT22:44:02
 العرب اليوم -

انتقادات لاستئثار عون وباسيل بالحصة المسيحية في الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتقادات لاستئثار عون وباسيل بالحصة المسيحية في الحكومة

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت - العرب اليوم

مع بدء الحديث عن توزيع المقاعد الوزارية في الحكومة الجديدة، ارتفعت الانتقادات بوجه المعنيين بالتأليف، ولا سيما الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، وخاصة لجهة ما يعرف بالحصة المسيحية واعتبار أن عون ومن خلفه رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل يستأثران بالجزء الأكبر والأهم منها.

وفيما كان لهذا التوزيع الدور الأبرز في تراجع التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة، تشير المعطيات الأخيرة إلى اتفاق على حصول عون و«الوطني الحر» على وزارات الداخلية والدفاع والعدل، فيما لا تزال وزارة الطاقة تأخذ حيزاً من النقاش، مع محاولة باسيل الاحتفاظ بها أو ما يحكى عن حل وسطي عبر منحها لحليفه حزب «الطاشناق» الأرمني، علماً بأن الحصة المسيحية يفترض أن تكون 9 وزراء إذا كانت الحكومة من 18 وزيراً.

ويكاد يكون الكلام الذي توجه به، يوم أول من أمس، رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط إلى الحريري، محذراً مما وصفه بـ«غدرهم وحقدهم التاريخي»، وعتب «تيار المردة» على الحريري، خير دليل على الاستياء من هذا التوزيع، معتبرين أن ذلك سيكبّل حكم الحريري، وذهب «المردة» إلى حدّ التهديد بعدم المشاركة في الحكومة على غرار الحزبين المسيحيين؛ «القوات» و«الكتائب» إذا لم يحصل على حصة من وزارتين، سيادية وخدماتية، بحسب ما يؤكد عضو المكتب السياسي في «تيار المردة» النائب السابق كريم الراسي لـ«الشرق الأوسط».
ويحذّر الراسي من أي محاولة لقضم حصة «المردة»، التي يطالب بأن تكون وفق التوزيع المنطقي العادل أي من وزارتين، واحدة من الأربع السيادية، وأخرى خدماتية، الأشغال أو التربية على سبيل المثال، ومعلناً أنه لن يشارك في الحكومة، إذا لم يتحقق مطلبه.

وفيما يعتبر أن لا فرق بين حصة رئيس الجمهورية وحصّة باسيل في الحكومة، يؤكد الراسي أنه إذا بقيت الأمور تدار كما يحصل الآن فعندها سيكون الحريري هو الخاسر الأكبر.
وفي الإطار نفسه، يقول النائب في «الاشتراكي» هادي أبو الحسن لـ«الشرق الأوسط» إن المشكلة تكمن في أن الأطراف التي لم تدعم الحريري هي التي تفرض عليه الشروط، ويريدون الحصول على وزارات أساسية، على غرار ما يحصل مع «التيار الوطني الحر» الذي يتبادل الأدوار مع رئيس الجمهورية في لعبة مكشوفة تحت شعار حصّة الأخير، في وقت أن أصول العمل الديمقراطي تقضي بأن يبقى الفريق الذي لم يسمّ رئيس الحكومة خارج الحكومة. وسأل أبو الحسن: «إذا حصل هذا الفريق على (الداخلية) و(العدل) و(الدفاع) كيف سيحكم الحريري؟ وأين سيكون دوره؟ وعندها سيصبح هو الحلقة الأضعف ولن يتمكن من أخذ القرارات».

في المقابل، ترفض مصادر قيادية في «التيار الوطني الحر» اعتبار أن حصة رئيس الجمهورية هي نفسها حصة «التيار» الذي أخذ رئيسه خيار البقاء خارج الحكومة. وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «بعدما اختار كل من حزب (القوات) و(الكتائب) البقاء خارج الحكومة، ولم يسميا الحريري، فيما التيار الوطني الحر لا يشارك بشكل مباشر، باتت الحصة المسيحية تنحصر بين رئيس الجمهورية، الذي من الطبيعي أن يحصل على الحصة الوازنة، إلى جانب تيار المردة والأرمن»، رافضة القول إن في ذلك استئثار بالحصة المسيحية، «إنما الأمر لا يختلف عما يحصل مع الثنائي الشيعي الذي تخصص له الحصة الشيعية والحريري على الحصة السنية».

وجددت المصادر التأكيد على أن المشاورات الحكومية تنحصر بين طرفين، هما الحريري وعون، ولا وجود لأي طرف ثالث، وتحديداً باسيل الذي لا يتدخل بعدما اتخذ قرار عدم تسمية الحريري وعدم تمثيل التيار بالحكومة.

قد يهمك أيضا:

الحريري يستنكر هجوم فرنساويؤكد أن الإرهاب لا دين له
سعد الحريري في بعبدا يحرّك جمود تشكيل الحكومة اللبنانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات لاستئثار عون وباسيل بالحصة المسيحية في الحكومة انتقادات لاستئثار عون وباسيل بالحصة المسيحية في الحكومة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab