حرب معابر بين المعارضة السورية وتنظيم  داعش المتطرف
آخر تحديث GMT19:10:06
 العرب اليوم -

"حرب معابر" بين المعارضة السورية وتنظيم " داعش" المتطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حرب معابر" بين المعارضة السورية وتنظيم " داعش" المتطرف

فصائل المعارضة السورية المسلحّة
دمشق _ العرب اليوم

تواصل فصائل المعارضة السورية المسلحّة، تضييقها على حركة دخول المواد الغذائيّة، من أسواق بلدات جنوب دمشق " يلدا- ببيلا- بيت سحم" إلى مخيم اليرموك، محددة المواد التي تسمح لأهالي المخيّم بإدخالها، بكميّات قليلة من الخبز والحليب وقطعة ثلج واحدة.

وهذا الإجراء غير المسبوق من قبل فصائل المعارضة، التي تسيطر على البلدات الثلاث، وتتحكم بالحاجز المؤدي إلى مخيم اليرموك من جهة بلدة يلدا المحاذيّة للمخيم، بررته فصائل المعارضة المسلحة وفق ما أفادت مصادر محليّة مطلعة بأنه رد من قبل تلك الفصائل على إجراءات يمارسها تنظيم " داعش"، ويمنع بموجبها إدخال المواد الغذائية إلى مناطق سيطرة تنظيم " أجناد الشام" في منطقة القدم، والمتحالف مع فصائل جنوب دمشق " شام الرسول واكناف بيت المقدس".

ووفق المصادر، فإن إجراء التضييق على حركة المواد الغذائية إلى مخيم اليرموك، يدخل في سياق المعاملة بالمثل، حيث تهدف فصائل المعارضة، إلى حرمان المناطق التي يحكمها "داعش" سواء مخيم اليرموك أو الحجر الأسود ومنطقة العسالي، من الواردات القادمة من مناطق سيطرتها، كما يفعل تنظيم "داعش" تجاه مناطق سيطرة المعارضة السوريّة المسلحة في منطقة القدم وسواها.

وتبرير فصائل المعارضة استهجنه الكثير من أهالي مخيّم اليرموك وجنوب دمشق، حيث يعتبره الأهالي وفق ما نقل ناشطون في جنوب دمشق لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بأنّه سياسة عقابيّة ضد سكّان المخيّم المحاصرين تقوم بها فصائل المعارضة، ولن يضر هذا الإجراء عناصر "داعش" الذين يتمونون غذائيا من مصادرهم، و التي لا يستفيد منها أهالي المخيم، فسكان المخيم يعتمدون بشكل أساسي على ما يرد من أسواق البلدات الثلاث.

وحذر ناشطون من تبعات هذا الإجراء على المخيم المحاصر من قبل الجيش السوري، والذي قد يخلف مجاعة جديدة تساهم في صنعها هذه المرة تلك الفصائل، خصوصا أن إتجاها تصعيديا في هذا السياق يلوح بالأفق، حيث تتجه الأمور إلى إغلاق نهائي للحاجز الفاصل بين مخيّم اليرموك وبلدة يلدا، من قبل فصائل المعارضة وتنظيم "داعش" على حدّ سواء، وذلك نتيجة للتوتر والتصعيد بين الطرفين، حيث أمهلت فصائل المعارضة السوريّة "داعش" أياما قليلة لرفع إجراءاتها التضيقية على منطقة سيطرة "أجناد الشام" في حي القدم .. وإلا ستعمل تلك الفصائل على إغلاق المعبر باتجاه مخيم اليرموك بشكل نهائي .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب معابر بين المعارضة السورية وتنظيم  داعش المتطرف حرب معابر بين المعارضة السورية وتنظيم  داعش المتطرف



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - محمد صبحي يهاجم ورش الكتابة وأجور الفنانين العالية

GMT 14:44 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6.2 درجات قبالة سواحل الفلبين الجنوبية

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

وفاة البابا فرنسيس.. خسارة لقضية السلام

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 02:25 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

الاحتلال يغلق مدخل المنشية جنوب شرق بيت لحم

GMT 03:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ترامب يؤكد أن العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم

GMT 02:41 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

صفارات الإنذار تدوي في سديروت بغلاف غزة

GMT 03:03 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab