تونس - حياة الغانمي
أوقفت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني في القصرين القبض صاحب محل لبيع المواد الغذائية هو وشريكيه بتهمة تمويل ارهابيين بالمؤونة.
وكشفت الأبحاث أن معلومات وردت على الفرقة مفادها أن صاحب محل لبيع المواد الغذائية في دوار الغرابلية التابعة لمحافظة القصرين القريبة من جبل سمامة يقوم بدعم المجموعات الارهابية المتحصنة بالجبل المذكور من خلال تزويدهم بالمؤونة من محله المذكور..آخرها ليلة عيد الاضحى حيث وفر لهم مؤونة العيد الخاصة بالشواء وبمواد أخرى .
وقالت مصادر رسمية إن عنصرًا مسلحًا توجه الى محل المواطن المذكور خلال ليلة العيد وتزود بالمواد الغذائية وعاد الى غابات جبل سمامة ..وبايلاء الموضوع الأهمية اللازمة من طرف وحدات الحرس الوطني وبعد استشارة النيابة العمومية تمت مداهة محل سكنى المعني بالامر وشريكيه الاثنين اللذين يعملان معه في المحل من طرف دورية مشتركة متكونة من فرقة تابعة للابحاث والتفتيش وللحرس الوطني في القصرين واخرى تابعة لسرية التصدي للارهاب ..وقد القي عليه القبض هو وشريكيه ..واتضح ان الرجل يدعى م.ع يبلغ من العمر 62 عامًا وشريكه الاول يدعى ز.غ ويبلغ من العمر 56 عامًا ول .غ يبلغ من العمر 32 عامًا وهم من دوار الغرابلية وأبناء عم ..
وبالتحري معهم وتضييق الخناق عليهم ،تضاربت أقوالهم وقالوا إنهم يتزودون بالمواد الغذائية من أسواق ويبيعونها الى محلات تجارية اخرى .
يذكر أن احدهم له سوابق في التستر على أقاربه المفتش عنهم والمتورطين في قضايا انتماء وسبق له أن أخفى احد الارهابيين الموجود حاليًا في السجن من أجل الانضمام لكتيبة عقبة ابن نافع الارهابية كما انه والد لعنصر ارهابي خطير بالكتيبة نفسها وقد اعترف بما نسب اليه..
وحسب التحريات الاولية مع الموقوفين الثلاثة ،اعترف ثلاثتهم واولهم والد الارهابي الموقوف منذ فترة بان العناصر الارهابية تسلمت منهم مؤونة كبرى ليلة عيد الاضحى مقابل مبالغ مالية بالدينار والدولار ..حيث اعترف الموقوفون انهم كانوا يتقاضون مبالغ مالية قيمتها تتراوح بين 100 و300 دينار مقابل مواد غذائية ..ويقدر عدد العناصر الارهابية المتحصنة في الجبل قياسًا على كمية المؤونة التي كانوا يطلبونها بين 30 و50 عنصرًا ..كما اعترف الموقوفون ان احد العناصر الارهابية المسلحة المرابطة بجبل سمامة وسلوم كشف لهم عن الظروف الصعبة التي تعيشها العناصر الارهابية هناك من قيادات تونسية وجزائرية خصوصًا بعد المواجهات الاخيرة ..
و سأل أحد الارهابيين عند تسلمه المؤونة عن صيدلية وعن بعض الأدوية العاجلة ما يفسر وجود حالات خطيرة بين المجموعات الارهابية اثر تعرضها لاصابات اثناء المواجهات الاخيرة مع الأمن...وبمراجعة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالعناصر الموقوفة الثلاثة وتوجيه قضية عدلية موضوعها تمويل مجموعات ارهابية..
أرسل تعليقك