القاهرة ـ مصطفي الخويلدي
اغتال متطرفون، صباح السبت، العميد أركان حرب عادل رجائي إسماعيل، قائد "الفرقة 9 مشاة" في شمال سيناء، وذلك بإطلاق النيران عليه، أمام منزله في مدينة العبور، في محافظة القليوبية، أثناء توجهه إلى العمل، حيث رصد المتطرفون منزله، بسبب العمليات الأخيرة لمواجهة الإرهاب، وتطهير سيناء، حيث يعد الشهيد أحد أبطال وقادة الجيش في سيناء.
وتم نقل جثمان الشهيد إلى مستشفي الجلاء العسكري، وتجري الآن القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية الترتيبات لجنازة عسكرية للشهيد، تنتطلق من مسجد المشير طنطاوي، في التجمع الخامس، بمشاركة كبار رجال الدولة، وقادة القوات المسلحة، والشرطة المدنية، عصر السبت.
وعُرف "إسماعيل" بأخلاقه الحميدة، وقربه من الضباط وضباط الصف والجنود، كما عمل لفترة كبيرة في شمال سيناء، وكان له دور بارز في عملية هدم الأنفاق، على الحدود بين مصر وقطاع غزة، كما أنه زوج الصحافية سامية زين العابدين، التي تعمل في مؤسسة دار التحرير، وهي أقدم المحررين العسكريين ، كما أنها عضوة فاعلة في الائتلافات المؤيدة للجيش، والمناهضة لجماعة الإخوان.
وقالت زوجة الشهيد إنها فوجئت بسماع أصوات طلقات الرصاص، عقب نزوله من المنزل مباشرة. وأوضحت "زين العابدين" أنه كان ثمة سيارة ملاكي، فيها ثلاثة إرهابيين، انتظروا زوجها أثناء خروجه من منزله، وقاموا بإطلاق الرصاص عليه، بسلاح آلي، مشيرًة إلى أنهم أصابوا زوجها في أماكن متفرقه من جسده، كما أصابوا السائق، والحارس الشخصي له، مما أدى إلى استشهاد زوجها والسائق، فور وصولهما إلى المستشفى، متأثرين بجراحهما، وظل الحارس الشخصى في غرفة العمليات، حتى الآن.
وقالت، في رسالة منها إلى أبناء الوطن: "يستهدفون القوات المسلحة لكي تركع مصر، لن يستطيعوا تركيعها، وسأذهب إلى كل مكان لأعرف الناس ماذا يعني الجيش المصري" وأضافت أنها لم تر الإرهابيين بعينيها، ولكن الجيران أخبروها أنهم كانوا ثلاثة متطرفين، يحملون أسلحة آلية، لافتة إلى أنهم الآن موجودين برفقة الجثمان، في مستشفي الجلاء، ونفت زوجة الشهيد تلقيه أي تهديدات بالقتل من قبل.
وتبنت حركة إرهابية تطلقة عل نفسها "لواء الثورة " حادث الاغتيال، وكتبت الحركة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "قامت مجموعة مسلحة بقتل عادل رجائي، بعدة طلقات في الرأس، وتم إغتنام السلاح"، وفقًا لقول الحركة. والجدير بالذكر أن الحركة توعدت، في الخامس من أكتوبر / تشرين الأول، بالرد على قتل محمد كمال، مؤسس الجناح المسلح لجماعة الإخوان المسلمين، والذي أعنلت وزارة الداخلية المصرية عن مقتله، إثر اشتباكات معها، خلال محاولة إلقاء القبض عليه، في منطقة البساتين، في القاهرة.
أرسل تعليقك