دمشق _ العرب اليوم
أعرب مسؤولان رفيعان في الأمم المتحدة عن القلق العميق جراء سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين في الغارات الجوية والاعتداءات الأخرى التي استهدفت خلال الأيام القليلة الماضية أحياء سكنية في مدينة الرقة.
وجاء ذلك في بيان مشترك لـ "علي الزعتري" المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية و "راميش راجاسنغام" القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في المنطقة نشر على موقع أنباء الأمم المتحدة الثلاثاء أن "الأمم المتحدة تدين الهجمات الموجهة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية" مضيفًا أن المجتمع الإنساني يذكر جميع الأطراف بضرورة الالتزام بواجباتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان لحماية المدنيين وعدم توفير أي جهد لمنع سقوط إصابات مدنية".
وأشار البيان إلى أنه وخلال الأشهر الماضية تسببت الغارات الجوية وعمليات القصف بمقتل عشرات المدنيين بينهم النساء والأطفال, وتزعم واشنطن التي شكلت "التحالف الدولي" بنحو غير شرعي ومن دون موافقة مجلس الأمن منذ أغسطس/ آب 2014 بأنها تحارب التطرف في سورية في حين تؤكد الوقائع أنها ترتكب مجازر بحق المدنيين راح ضحيتها الكثير من الأبرياء وتعتدي على البنية التحتية من جسور ومنشآت حيوية لتدميرها وكان آخرها الإثنين عندما قتل 78 شخصًا جميعهم من المدنيين عبر قصفه بغارات عنيفة الأحياء السكنية في مدينة الرقة الى جانب تدميره الكثير من المباني السكنية والبنى التحتية ووقوع خراب هائل في المناطق المستهدفة.
وأقر التحالف الأميركي باستخدام قنابل الفوسفور الأبيض في يونيو/حزيران الماضي خلال عدوانه على السوريين في الرقة التي وقعت فيها عشرات المجازر وراح المئات من سكانها ضحايا قصف التحالف العشوائي, إضافة إلى وقوع دمار كبير في المشفى الوطني والبنى التحتية الخدمية فيها, إلى جانب ارتكاب طيرانه عشرات الجرائم المماثلة في ريفي دير الزور وحلب.
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أكثر من مرة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بالعمل على حل "التحالف الدولي" فورًا ووضع حد لعدوانه ومجازره بحق المدنيين في سورية وإلزام كل الدول بتطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة التطرف.
أرسل تعليقك