تونس ـ حياة الغانمي
تمكنت وحدات الامن التونسي بالمنستير من القبض على احد العناصر التابعة لداعش والعائد حديثا من سورية ..وتفيد المعطيات المتوفرة ان العنصر المقبوض عليه يدعى "ابو المقاتل" ويبلغ من العمر 22 سنة.وقد قاتل في صفوف "داعش" في ليبيا ايضا ثم انضم الى صفوف الارهابيين في سورية ثم عاد الى تونس مؤخرا لشد ازر اخوانه على حد تعبيره...وبمداهمة منزله وتفتيش محتوياته تم العثور على اقراص مضغوطة بها مقاطع تتمثل في تدريبات لبعض العناصر في ليبيا..ويعتبر ابو المقاتل من اخطر العناصر الارهابية التونسية التي قاتلت في صفوف داعش.
وابو المقاتل هو نفسه ابو بكر الحكيم الذي اغتال النائب بالمجلس التاسيسي محمد البراهمي سنة 2013 حيث كشف بنفسه في تصريح مع مجلة " دابق " التابعة لتنظيم داعش عن الأسباب الرئيسية لقتل الشهيد محمد البراهمي و الغرض من ذلك. و أكد الحكيم أنه انتظر الشهيد محمد البراهمي 4 ساعات أمام منزله حتى خرج و صعد في سيارته فأقترب منه و أطلق عليه 10 رصاصات .و أشار الحكيم إلى أن الهدف من إغتيال البراهمي كان إحداث الفوضى و البلبلة في البلاد لتسهيل تحركات " الجهاديين " حتى يتمكنوا من إدخال الأسلحة إلى تونس و تحرير المعتقلين منهم ، مضيفا أن هذا هو السبب الرئيسي وراء إغتياله ، بالإضافة إلى أنه من " طواغيت البلاد " حسب تعيره.من ناحية أخرى قال أبو بكر الحكيم ان كمال القضقاضي و لطفي الزين قاما باغتيال الشهيد شكري بلعيد بمساعدة أبو زكريا أحمد الرويسي مبينا أن القضقاضي قام بأول عملية إغتيال في تونس لبث الفوضى و قد نجح هذا الأمر في البداية و لكن بعض المرتبطين بالجهاد دافعوا عن مؤسسات الحكومة مما أفشل هذه المحاولة التي تكررت إثر إغتيال البراهمي لتكلل بالفشل من جديد للسبب نفسه ، ما أجبره على الذهاب إلى الشام ، نظرا لمقتل جل الذين كانوا معهم أو تعرضهم للإعتقال .وحسب اعترافات بعض المنتمين لداعش الذين تم توقيفهم في تونس فان ابو المقاتل كان متواجدا في ساحة الحبيب بورقيبة ساعات بعد اغتيال النائب محمد البراهمي وقد شارك في المسيرة المنددة باغتياله..
أرسل تعليقك