الحوثيون يغرقون المساجد بشاشات لعرض خطب زعيمهم
آخر تحديث GMT00:13:20
 العرب اليوم -

الحوثيون يغرقون المساجد بشاشات لعرض خطب زعيمهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحوثيون يغرقون المساجد بشاشات لعرض خطب زعيمهم

المساجد ودور العبادة - صورة أرشيفية
عدن - العرب اليوم

أفادت مصادر محلية في صنعاء بأن اعتداءات الميليشيات الحوثية على حرمة المساجد ودور العبادة في العاصمة ومدن يمنية أخرى تزايدت منذ مطلع شهر رمضان بشكل غير مسبوق، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة المضايقات بحق المصلين ومنعهم من أداء الشعائر الدينية، وإجبارهم على سماع خطب زعيم الجماعة بشكل يومي.

وأكدت المصادر أن الجماعة لجأت في سابقة أخيرة، إلى تركيب شاشات تلفزيونية عملاقة داخل 28 مسجداً في صنعاء وأجبرت المصلين عقب إلغاء صلاة التراويح على البقاء بتلك المساجد بعد صلاة العشاء للسمر مع مشاهدة خطب زعيم الجماعة.

إلى ذلك، واصل مسلحو الجماعة بأوامر من عضو مجلس حكم الانقلاب القيادي محمد علي الحوثي، دهم المساجد في صنعاء ومدن أخرى ومنع المصلين من حرية التعبد، وفق ما ذكرته مصادر.

وكان القيادي الحوثي وصف في تغريدات عدة على حسابه بموقع «تويتر» صلاة التراويح بأنها «بدعة»، الأمر الذي اعتبره مراقبون تحريضاً صريحاً يندرج في سياق تبرير عدم سماح الميليشيات للمواطنين بمختلف المساجد بأداء صلاة التراويح وشعائر دينية أخرى.

وأشار المراقبون إلى أن تكرار وصف القيادي الحوثي للتراويح بأنها «بدعة» يأتي بالتزامن مع سلسلة اقتحامات لمسلحين حوثيين طالت على مدى الأيام الماضية عدداً من مساجد صنعاء وعدة مدن أخرى واقعة تحت سيطرتهم.

وتحدث شهود لـ«الشرق الأوسط» عن اقتحام الجماعة قبل نحو ثلاثة أيام مسجد النور في قرية عمد بمديرية سنحان بريف صنعاء ومنع المواطنين من أداء صلاة التراويح. وتداول مستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لعناصر حوثية بعد اقتحامها لمسجد حمزة بن عبد المطلب بحي مسيك (شرق صنعاء)، حيث منعت إمامه من إقامة التراويح وطلبت منه الاعتذار للمصلين.

وقالت المصادر إن الجماعة أقدمت على احتلال مسجد أبي ذر الغفاري بشارع تعز (جنوب شرقي صنعاء) وتسابق مسلحوها بعد صلاة العشاء على حجز أماكنهم في المسجد استعداداً للسمر وقطع الطريق على من يريد إقامة صلاة التراويح.

وكانت مصادر مطلعة ذكرت أن قادة الجماعة أصدروا مطلع رمضان تعميمات تحث معمميها من الخطباء والأئمة في العاصمة وريفها و7 مدن يمنية بالشروع بإقامة طقوس مجالس للسمر لتحريض الشبان على الالتحاق بجبهات القتال.

وأكدت المصادر أن غرض الميليشيات من إقامة تلك المجالس في أماكن مخصصة للعبادة هو عرض سلسلة خطب زعيم الجماعة إلى جانب محاضرات طائفية لمؤسسها حسين الحوثي. وكانت الحكومة اليمنية دعت قبل أيام العالم الإسلامي والمنظمات الحقوقية وعلماء الدين وجميع الاتحادات والجمعيات العُلمائية والدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ومنظمة العالم الإسلامي وهيئات كبار العلماء، إلى إدانة الاعتداءات التي تمارسها الميليشيات المدعومة إيرانياً ضد السكان والمساجد في مناطق سيطرتها، بما في ذلك منع المصلين من أداء صلاة التراويح وتدنيس المساجد بجلسات مضغ نبتة «القات» المخدرة.

وجاءت تلك الدعوة في بيان رسمي لوزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، بعد أن تصاعدت أخيراً الانتهاكات الحوثية في صنعاء وغيرها من المناطق ضد المساجد والمصلين، حيث تصر الجماعة على تحويل أماكن العبادة إلى مواقع للحشد والتعبئة والحيلولة دون إقامة شعائر المخالفين لها مذهبياً.

وذكر البيان أن «جزءاً غير قليل من اليمنيين يعانون تصاعد أعمال التعدي والتعسف من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران التي تسطو على العديد من المدن اليمنية بقوة السلاح، وتحارب إقامة شعائر الله في بيوته، كإقامة صلاة التراويح في الأرياف، ومنع إقامتها بشكل جزئي في المدن، من خلال القيود والمضايقات، بالإضافة إلى حرمان المسلم من حقه في الاعتكاف وقيام الليل، وصولاً إلى إغلاق مراكز تحفيظ القرآن الكريم».

واتهم البيان الميليشيات التي وصفها بـ«العنصرية» بأنها «تسعى جاهدة وبقوة السلاح لفرض رؤاها ومعتقداتها الخرافية التي تخالف العقيدة الإسلامية الصافية لليمنيين، وإضافة إلى ذلك لا تسلم بيوت الله نفسها، رغم قدسيتها، من هذه الاعتداءات والانتهاكات التي منها تحويل بعضها إلى ديوانيات لمضغ القات وساحات للهو والرقص ومخازن للأسلحة والعبوات المتفجرة ومعتقلات لمن يخالفهم في الفكر والمعتقد».

من جهته، أدان الأزهر الشريف منع إقامة صلاة التراويح في المساجد اليمنية بقوة السلاح، مؤكداً أنه مخالف لمبادئ الدين الإسلامي. وقال في بيان إنه تابع ما تداولته بعض وسائل الإعلام اليمنية، عن قيام بعض الأفراد والجماعات (جماعة الحوثي) بـ«منع إقامة صلاة التراويح في بعض المساجد بقوة السلاح، من دون اكتراث لحرمة الشعائر الدينية في شهر رمضان، أو احترام للمبادئ الشرعية التي تنص على احترام حق العبادة».

وأكد الأزهر أنه «من واقع مسؤوليته الإسلامية العالمية، يدين بشدة هذا العمل المخالف لمبادئ الأديان، والمناهض للمواثيق الدولية كافة التي توجب احترام حرية العقيدة وحماية دور العبادة، وتكفل حق ممارسة الشعائر الدينية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سياسيون يمنيون يتهمون الحوثيين بالتملص من «المبادرة السعودية»

الكيلة تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة الأسير عماد البطران

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يغرقون المساجد بشاشات لعرض خطب زعيمهم الحوثيون يغرقون المساجد بشاشات لعرض خطب زعيمهم



GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab