استكملت الهدنة سريانها لليوم الـ 26 على التوالي، منذ بدء تطبيقها وفقاً للاتفاق الروسي – التركي، في مناطق سورية عند الـ30 من كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي 2016، وسجلت مزيدًا من الخروقات في العديد من المناطق السورية حيث قتلت طفلة جراء إصابتها في قصف لطائرات حربية على مناطق في مدينة عربين بغوطة دمشق الشرقية، في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في المزارع الواقعة بين مسرابا وحرستا.
وقصفت القوات الحكومية مناطق في أطراف مدينة حرستا من جهة مديرا بقذائف هاون، كما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محيط منطقة القاسمية في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، بينما قتل شخص وسقط عدد من الجرحى جراء قصف للقوات الحكومية على مناطق في عين الفيجة في وادي بردى.
وفتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في أطراف مدينة دوما من جهة اتستراد دمشق- حمص، أيضاً دارت اشتباكات، في محور إدارة المركبات قرب مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، وسط تنفيذ الطائرات الحربية ما لا يقل عن 3 غارات على مناطق في المدينة، ، كما استهدفت بـ 5 غارات مناطق في مدينة عربين في الغوطة الشرقية، ما أدى لسقوط 7 جرحى بينهم أطفال.
وسقطت قذائف هاون على مناطق في ضاحية الأسد، قرب مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، ما أدى لأضرار مادية، في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في قرية عين الفيجة، ترافق مع سقوط عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض، على مناطق في القرية، فيما قتل مواطن وسقط عدد من الجرحى، جراء قصف القوات الحكومية على مناطق في قرية عين الفيجة في وادي بردى الأربعاء، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي، فيما استشهد شاب من بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي الأربعاء، إثر إصابته بطلق ناري أثناء عمله في الأراضي الزراعية، القريبة من قرية الزلاقيات.
على صعيد متصل استهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة اليادودة في ريف درعا الشمالي الغربي، كما قصفت مناطق في بلدة النعيمة في ريف درعا الشرقي، بينما فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة النعيمة، كذلك فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في محيط معمل كراش في حي جوبر عند أطراف العاصمة الشرقية، فيما دارت اشتباكات في منطقة المقروصة في ريف القنيطرة الشمالي، وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين، في حين تعرضت مناطق في قرية سكيك بريف إدلب الجنوبي، لقصف من قبل القوات الحكومية.
كما تعرضت أماكن في منطقة المنصورة بالريف الغربي لحلب، لقصف من القوات الحكومية ، في حين أصيب شخصان أحدهما طفلة بجراح جراء سقوط قذائف على أماكن في منطقة الراموسة في أطراف حلب الجنوبية الغربية، بينما قصفت طائرات حربية أماكن في منطقة المنصورة وبلدة كفرناها في ريف حلب الغربي، في حين تعرضت مناطق في الريف الجنوبي لمدينة حلب لقصف من القوات الحكومية، خلف أضرارًا مادية، فيما كانت سقطت قذائف على أطراف مدينة حلب الغربية.
وعلى صعيد متصل شنّ فريق صقور الشام و فريق أحرار الشام هجوماً معاكساً على سجن إدلب المركزي الذي سيطر عليه فريق فتح الشام و فريق جند الأقصى و تدور اشتباكات عنيفة بالاسلحة المتوسطة و الثقيلة ووقوع قتلى وجرحى بين الطرفين.
كما قتلت القوات الحكومية القائد العسكري لـ"لواء عمر المختار" التابع لـ"حركة أحرار الشام" المدعو محمد أحمد خليل في معارك وادي بردى.
واستهدف الطيران الحربي السوري والروسي مواقع لتنظيم "داعش" في منطقة مهرطان والبويضه شرقي محطة الرابعه حيث تم تدمير ثلاث آليات لتنظيم ومجموعه من مشاة، واستهدف الجيش السوري عددًا من آلأليات متفرقه على طريق تدمر البيارات الغربية تزامنت مع تقدم للقوات الحكومية والقوات الرديفه بعمق 9 كم شرق جنوب المحطه الرابعه ومازالت آلأشتباكات مستمره وعملية تقدم مستمرة.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وتنظيم "داعش" في الحجر الأسود محور الزين و طهر خبراء تفكيك الألغام والمتفجرات الروس 70 هكتارًا في مدينة حلب من الألغام التي زرعها الارهابيون في الأحياء الشرقية قبل إخراجهم منها، وأفاد مركز التنسيق الروسي في حميميم في بيان له اليوم بأن "خبراء إزالة الألغام الروس تمكنوا خلال الساعات ال 24 الماضية من تأمين أكثر من 70 هكتارًا من الأحياء الشرقية لمدينة حلب"، مشيرًا إلى أن الخبراء قاموا بإزالة الألغام من طرق طولها 11 كم ومن 57 مبنى.
وفكك خبراء مركز مكافحة الألغام الروسي العاملون في حلب السبت الماضي 25 ألف عبوة ناسفة أكثر من نصفها يدوي التصنيع في أكثر من ألفي هكتار، وأرسلت روسيا في كانون الأول/ديسمبر الماضي مجموعة من الخبراء المتخصصين بتفكيك الألغام للمساهمة مع عناصر الهندسة في الجيش العربي السوري في تطهير الأحياء الشرقية لمدينة حلب بعد إخراج المجموعات الإرهابية التكفيرية منها.
من جهة أخرى أعدت الإدارة الأميركية الجديدة أمراً تنفيذاً للرئيس الأميركي دونالد ترامب، يطلب من وزارتي الدفاع والخارجية وضع خطة لإنشاء مناطق آمنة داخل سوريا، وفي دول الجوار، لاحتضان المدنيين السوريين الهاربين من مناطق الصراع، وبحسب مسودة نشرتها "رويترز" للوثيقة، فإن الأمر الذي ينتظر توقيع ترامب، يطلب من وزارتي الدفاع والخارجية إنجاز هذه المسألة في غضون 90 يوماً.
وتقول المسودة "توجه وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الدفاع في غضون 90 يوماً من تاريخ هذا الأمر بوضع خطة لتوفير مناطق آمنة في سورةا وفي المنطقة المحيطة يمكن فيها للمواطنين السوريين الذين نزحوا من وطنهم انتظار توطين دائم مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث"، وهذه الخطة هي جزء من أمر تنفيذي حول وقف إصدار تأشيرات لأي مواطن من سوريا أو العراق أو إيران أو ليبيا أو الصومال أو السودان أو اليمن.
في السياق، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن الإدارة الأميركية الجديدة ستبدأ بخطوات تمهيدية على الأرض "لتصعيد التدخل الأميركي في سورية، عن طريق الإيعاز إلى وزارتي الدفاع والخارجية بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين الهاربين من الصراع في سورية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الرئيس الأميركي قولها، إنه من المتوفع أن يوقع ترامب هذا الأمر، الخميس، وأشارت إلى أن "المناطق الآمنة قد تكون بديلاً لقبول الولايات المتحدة لهم كلاجئين"، ووفقًا لمصدر عسكري تحدث إلى "وول ستريت جورنال"، فإن هذا التحرك الأميركي الجديد يعني "الدفع بمزيد من القوات الجوية والبرية الأميركية، حيث ستكون الحاجة إليها ماسة لإنشاء هذه المناطق".
أرسل تعليقك