المبعوث الاممي الخاص يقول ان مستقبل ليبيا يمر عبر المؤسسات
آخر تحديث GMT23:53:49
 العرب اليوم -

المبعوث الاممي الخاص يقول ان مستقبل ليبيا يمر عبر المؤسسات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المبعوث الاممي الخاص يقول ان مستقبل ليبيا يمر عبر المؤسسات

غسان سلامة
الولايات المتحدة - العرب اليوم

بعد خمسة اشهر على تسلمه منصب المبعوث الخاص للامم المتحدة الى ليبيا، شدد غسان سلامة الجمعة في مقابلة مع وكالة فرانس برس على ان مستقبل هذا البلد يمر عبر مؤسساته.

وقال سلامة البالغ السادسة والستين من العمر ان "الكلمة الرئيسية لنهجي هي المؤسسات". لكنه اعتبر في الوقت نفسه ان "من الغباء الاعتقاد بانه يمكن (...) في سنة او سنتين او ثلاث" ان تلتئم "كل الجراح" في البلاد، مشددا على ان ذلك "يتطلب من دون شك جيلا" بأكمله.

ومنذ اطاحة نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011 غرقت ليبيا التي تضم ستة ملايين نسمة في نزاعات بين مجموعات مسلحة وسلطات سياسية متنافسة على السلطة.

واضاف سلامة "من الغباء ان نفكر ان تضميد كل جروح البلاد ممكن في غضون عام أو عامين أو ثلاثة، لا بد من جيل دون شك".

وتابع "لكنّ التحدي ليس في تحقيق كل شيء الآن، (بل) في فتح الطريق الذي يجب أن تسلكه البلاد" حتى تستطيع "حقا ان تقوم بدمج المبادئ المؤسساتية في ثقافتها السياسية".

ومضى يقول ان "مسألة المؤسسات تبدو اساسية بالنسبة لي والا سيقتصر الامر على منافسة بين افراد يقولون انهم يمثلون عشائر كبيرة حتى يتبين لكم انهم لا يمثلون شيئا مهما".

ومن خلال خطة عمله، يأمل المبعوث الاممي الخاص أن تبدأ في كانون الاول/ديسمبر عملية اجراء تعداد للناخبين في ليبيا. اما في شباط/فبراير فسيتمثل هدفه بتنظيم مؤتمر وطني يجمع الاطراف الليبيين كافة حول مشروع مشترك لتنظيم انتخابات، بحسب ما قال سلامة الخميس أمام مجلس الامن الدولي من دون ان يعطي تاريخا محددا لذلك.

واوضح لفرانس برس ان الامر يتعلق بتنظيم انتخابات "تشريعية ورئاسية وربما ايضا بلدية". ولدى سؤاله عما اذا كانت الانتخابات التشريعية والرئاسية والبلدية ستُنظم في الوقت نفسه، أجاب "لم اقرر بعد. البلاد ليست جاهزة لاي انتخابات. حتى نستطيع تنظيم انتخابات، هناك شروط تقنية وسياسية وامنية. وهذه الشروط غير متوافرة اليوم".

واوضح سلامة وهو وزير لبناني سابق ان تنظيم استفتاء حول دستور جديد لليبيا هو مشروع قيد الاعداد ايضا.

- استبدال دون اضافة -

وقال سلامة "ما يثير القلق لدي هو تنظيم انتخابات غدا واختيار برلمان ثالث والامر نفسه بالنسبة الى الحكومات"، مضيفا ان "لا بد من الادراك في ليبيا والناس لا يعون مدى خطورة ذلك ان الانتخابات تعني استبدال شخص بآخر وليس اضافة شخص الى آخر".

خلال الانتخابات الاخيرة في 2014، "لم يحصل تبادل بل تراكم" و"البرلمان الذي انتخب لم يحل محل البرلمان السابق بل اضيف اليه". وقال ان في ليبيا "لا تزال هناك حكومتان من فترة ما قبل "اتفاق الصخيرات في 2015 و"الحكومة التي تشكلت بموجب الاتفاق"، مضيفا "لا اريد حكومة رابعة".

لاجراء الانتخابات، "الشرط السياسي الاساسي هو الحصول على التزام من الجهات الرئيسية بأن كل الذين سيتم انتخابهم سيحلون محل المسؤولين الحاليين ولن تتم اضافتهم اليهم".

وتابع سلامة ان ليبيا "بلد لم يدخل مفهوم المؤسسات بعد في ثقافته السياسية اذ لم يكن هناك مؤسسات كثيرة خلال عهد القذافي فهو لم يكن يريد ذلك. وسلطته كانت تقوم على التفكيك الشامل للمؤسسات وسنوات الفوضى التي تلت لم تساعد في ترسيخ الفكرة".

ومضى يقول ان دور الامم المتحدة "ليس البقاء لفترة طويلة في مثل هذا النوع من الدول" لذلك علينا "توحيد المؤسسات المنقسمة" و"تحرير" المؤسسات "الخاضعة لمسؤول او مجموعة" وليست "تعمل لما فيه المصلحة العامة" و"تفعيل" المؤسسات التي لا يستخدمها احد.

وعند سؤال سلامة حول الوضع الانساني والمهاجرين الذين يتم الاتجار بهم احيانا رد بالقول ان "الحكومة الليبية ليس لديها جيش او شرطة"، والامر لا يتعلق "بنية سيئة بل احيانا بالعجز" مشيرا الى حكومة "تفتقد الى الادوات من اجل ممارسة السلطة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبعوث الاممي الخاص يقول ان مستقبل ليبيا يمر عبر المؤسسات المبعوث الاممي الخاص يقول ان مستقبل ليبيا يمر عبر المؤسسات



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab