دمشق - العرب اليوم
أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أن الحملة المضللة التي شنتها الولايات المتحدة والتي ادعت فيها وجود نوايا لدى سورية لشن هجوم كيميائي عارية من الصحة ولا تستند إلى أي معطيات أو مبررات، وأن سورية تدين التهديدات الأميركية وترفضها جملة وتفصيلاً.
وقال المصدر، الخميس: "إن الولايات المتحدة الأميركية شنت خلال الأيام القليلة الماضية حملة مضللة ادعت فيها وجود نوايا لدى الجمهورية العربية السورية لشن هجوم كيميائي على المواطنين السوريين، وإن تلك الادعاءات المضللة عارية من الصحة ولا تستند إلى أي معطيات أو مبررات".
وأضاف المصدر "تؤكد سورية أن هدف تلك الادعاءات هو تبرير عدوان جديد على سورية بذرائع واهية كما جرى في العدوان الأميركي على مطار الشعيرات وللتستر على الاعتداءات التي يقوم بها التحالف الدولي غير المشروع الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، والمتسبب في قتل الآلاف من المدنيين السوريين الأبرياء، كما تأتي هذه التهديدات إثر الإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في مختلف أنحاء الجمهورية العربية السورية على المجموعات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة وخارجها، بهدف رفع معنويات تلك المنظمات وإطالة أمد الأزمة في سورية".
وتابع المصدر إن "سورية تكرر أنها قد تخلصت من البرنامج الكيميائي إلى غير رجعة وذلك بشهادة المنظمات الدولية المختصة، ولا يوجد لديها أي أسلحة كيميائية وأنها تدين استخدام الأسلحة الكيميائية بقوة في أي مكان كان ولأي غرض كان وتحت أي ذريعة كانت، وأنها لم تلجأ إلى استخدام أي مواد كيميائية سامة منذ بداية الأزمة إطلاقًا، كما تؤكد سورية أنها تعاونت مع منظمة الأسلحة الكيميائية بشكل تام خلال الفترة التي تلت انضمامها إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".
وأوضح المصدر أنه في الوقت الذي فشلت فيه إدارة ترامب في إثبات قيام سورية باستخدام أي سلاح كيميائي في خان شيخون، فإن تلك التهديدات الجديدة لا مبرر لها، لا سيما أن كبار المحللين والمختصين في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وغيرها من البلدان قد أثبتوا في تحليلاتهم أن سورية لم تستخدم السلاح الكيميائي في خان شيخون، ومما يثبت تهور تلك الإدارة وحلفاؤها هو رفضهم إجراء تحقيق نزيه وشفاف وموضوعي فيما جرى في خان شيخون وفي مطار الشعيرات.
وأكد المصدر أن الجمهورية العربية السورية والاتحاد الروسي والجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول أخرى دعوا إلى إجراء تحقيق مباشر بعد العدوان الأميركي على مطار الشعيرات، إلا أن الإدارة الأميركية والدول التابعة لها وأدواتها رفضت إجراء هذا التحقيق، وفي الزيارة الأخيرة التي قام بها فريق تقصي الحقائق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأسبوع الماضي إلى دمشق، كررت سورية جاهزيتها التامة للمساعدة على وصول فريق تقصي الحقائق إلى خان شيخون، إلا أن لجنة تقصي الحقائق لم تتمكن من ذلك بسب عدم حصولها على موافقة "المجموعات المسلحة" في تلك المنطقة كما رفضت الولايات المتحدة والدول الغربية إرسال فريق من لجنة تقصي الحقائق إلى مطار الشعيرات.
واختتم المصدر تصريحه بالقول إن "الجمهورية العربية السورية تدين التهديدات الأميركية وترفضها جملة وتفصيلًا، وتؤكد أن أي عدوان أميركي على جيشها وشعبها هو خدمة للتنظيمات الإرهابية المسلحة، ويتناقض مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب، لا سيما القرار رقم 2253 ،وتدعو سورية المجتمع الدولي مرة أخرى إلى إدانة الاعتداء الأميركي على مطار الشعيرات وقتل المدنيين السوريين الابرياء وكذلك التهديدات الاميركية الاخيرة بارتكاب عدوان جديد لا هدف له الا محاولة إعاقة النجاحات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الإرهاب، لا سيما بعد فشل اعتداءاتها المتكررة على قواتنا المسلحة في كل مكان تتقدم فيه على أراضي الجمهورية العربية السورية".
أرسل تعليقك