حلب - العرب اليوم
قطعت وحدات القوات الحكومية العاملة في القطاع الشرقي لريف حلب مساحات جغرافية شاسعة وأصبحت على الحدود الإدارية لمحافظة الرقة السورية، والتي تشهد تواجدًا كثيفًا لعناصر وقيادات من تنظيم "داعش"، وتعمل على محورين الأول يصل إلى بلدة مسكنة والثاني نحو دير حافر الواقعة جنوب شرق مطار "كويرس" العسكري.
وبلغت المساحة الجغرافية التي كسبها الجيش السوري في ريف حلب الشرقي ما يقارب 1000 كيلومتر مربع وهي عبارة عن مئتي قرية ومزرعة كان أبرزها بلدة "الخفسة" ومحطات ضخ المياه التي تزود حلب, فتنظيم "داعش" سيطر قبل أعوام على هذه القرى وحوَّلها إلى مقرات عسكرية بعد أن هجَّر السكان ودفعهم للهرب أو الانضمام لصفوفه، مما حوَّل أهالي تلك البلدات لنازحين يعيش معظمهم في مخيمات تقع داخل مدينتي اللاذقية وحماة.
وأكملت القوات الحكومية الطوق الناري حول بلدة "دير حافر" بعد أن سيطر على معظم المناطق المحيطة بها وأصبحت بحكم الساقطة عسكريًا وهي تنتظر الإعلان عن دخول الوحدات السورية إليها, فالبلدة تعتبر بوابة واسعة لمرحلة جديدة من العمليات التي من المتوقع وصولها حتى عمق الرقة, فيما تحقق أيضًا مزيدًا من الأمان حول مطار "كويرس" الذي يمد القوات البرية بالإسناد الجوي. يُذكر أن القوات الحكومية وضعت نقاطًا لها في معظم بلدات ريف حلب الشرقي المحررة بغية منع تسلل إرهابيي "داعش".
أرسل تعليقك