القدس المحتلة - العرب اليوم
كشفت وسائل الاعلام العبرية في وقت مبكر من صباح السبت، أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مواقع تابعة لإيران بالقرب من العاصمة السورية دمشق، ونقلت تقارير أفادت بقيام مقاتلات حربية إسرائيلية باختراق الأجواء السورية، حيث قصف مواقع أدعت التقارير أنها عسكرية إيرانية، بحسب ما ذكر موقع "واللا" العبري.
ونقل الاعلام العبري تقارير في العاصمة السورية دمشق التي قالت إن اصوات انفجارات قوية سُمعت في العاصمة دمشق فجر السبت، ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا أو اضرار، وقبل اسبوعين ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية أن إيران تقوم ببناء قاعدة عسكرية دائمة بالقرب من مدينة الكسوة على مشارف دمشق.
وبحسب المصادر فقد قصفت الطائرات الإسرائيلية موقعين، الاول قرب دمشق والثاني قرب مدينة الكسوة السورية، فيما أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الدفاعات الجوية السورية اطلقت صواريخها باتجاه الطائرات المهاجمة دون وقوع اصابات فيها، بينما قبل أسبوعان قال مصدر استخباراتي غربي لـ"بي بي سي" أن إيران تقوم ببناء قاعدة دائمة جنوب دمشق، وذكر أن المجمع العسكري الذي شوهد في صور القمر الصناعي المنشورة على الشبكة البريطانية تم بناؤه على موقع يستخدمه الجيش السوري على مشارف القيسوا، على بعد حوالي 14 كم جنوب العاصمة و 50 كم من مرتفعات الجولان.
وتوثق الصور، التي التقطت في الفترة من كانون الثاني / يناير إلى تشرين الأول / أكتوبر من هذا العام، بناء حوالي 20 مبنى، تستخدم على ما يبدو لوضع الجنود والمركبات، وفي الأشهر الأخيرة، أقيمت هياكل إضافية في القاعدة وجرى تجديد هياكل أخرى، ولكن لا يمكن التحقق من غرضها ووجود الجيش الإيراني. ومن الممكن أن تنشر قوات شيعية من بلدأن أخرى تعمل تحت قيادة الحرس الثوري على هذه القاعدة.
وكانت إسرائيل قد وضعت خطًا أحمر يرفض الوجود الإيراني قرب الحدود بنحو 40 كيلو متر، وقد أثير الخط الأحمر الإسرائيلي في هذا الموضوع في سلسلة من الاجتماعات التي عقدها كبار المسؤولين الإسرائيليين مع نظرائهم الروس، فيما كان نتنياهو اعلن الشهر الماضي امام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن إسرائيل لن تسمح بموطىء إيراني في سورية، وفي اليوم نفسه، هاجمت القوات الجوية بطارية مضادة للطائرات تابعة لجيش الأسد، وأطلقت صاروخا على طائرة تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية التي كانت تعمل في لبنان.
وبعد حوالي أسبوع، في حين زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إيران والتقى مع قادتها، ذكرت وسائل الإعلام العربية أن القوات الجوية الإسرائيلية هاجمت مستودع للأسلحة في منطقة حمص، وفي دمشق زعموا أنها مصنع نحاس مدني.
أرسل تعليقك