لندن ـ كارين إليان
أعلن رئيس بلدية لندن الجديد العمالي الباكستاني الأصل صادق خان، أنه ليس "قائدًا مسلمًا ولا هو متحدث باسم المسلمين" مؤكدا أنه يتكلم باسم جميع اللندنيين. وقال في تصريح صحفي في مقر بلدية لندن إن "ما أظهرته انتخابات الخميس هو أنه من الممكن أن يكون شخص ما مسلمًا وغربيًا وتتوافق قيمه الغربية مع الإسلام".
وأضاف: "لكن فلنكن واضحين لست قائدا مسلما أو متحدثا باسم المسلمين أنا رئيس بلدية لندن" وأتحدث بصفتي هذه باسم كل اللندنيين". وبخصوص الاستفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي المرتقب في 23 يونيو/حزيران، قال صادق خان إنه "من المهم للندن أن تبقى ضمن الاتحاد الأوروبي". مؤكدا أن "حوالي نصف مليون وظيفة تعتمد بشكل مباشر على الانتماء للاتحاد الأوروبي".
وأشار الى أن "هذا الموضوع سيكون الأكثر أهمية للمدينة في الأسابيع المقبلة. مشيرا إلى أنه يعتزم القيام بحملة من أجل بقاء البلاد ضمن الاتحاد الأوروبي.
ونشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" مقالا تحدثت فيه عن تأثير انتخاب، صادق خان، رئيسا لبلدية لندن على المسلمين الشباب في بريطانيا.
وقالت كاتبة المقال، رولا خلف، إن "الناس يعجزون عن تفسير انضمام مسلمين، مولودين في أوروبا ونشأوا فيها، إلى تنظيم الدولة الإسلامية". ورأت أن "الجهادي الأوروبي تحركه جملة من المسائل، من بينها أزمة في الهوية، وفكرة أن الإسلام مستهدف".
وأضافت أن "انتخاب صادق خان يوفر للشباب المسلم نموذجا كانوا بحاجة إليه، فوالده سائق حافلة وأمه خياطة، هاجرا من باكستان ونشأ في حي شعبي".
واعتبرت أن "الناخبين عندما منحوا أصواتهم لرئيس البلدية خان لم يلتفتوا لديانته، فقد نظم حملة أكثر فاعلية من حزب المحافظين، زاك غولدسميث". وختمت خلف بالقول: إن فوز خان بمنصب رئيس بلدية لندن سيجعله تحت المجهر أكثر من سابقيه، فالذين هاجموه في الحملة الانتخابية لأنه حسب رأيهم شارك في تجمعات مع متطرفين، سيبحثون له عن أي زلة".
أرسل تعليقك