دمشق _ العرب اليوم
شن مقاتلو الفصائل المسلحة هجومًا على أحياء حلب الغربية، وشنت طائرات سلاح الجو السوري منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الثلاثاء، عشرات الغارات الجوية على قرى وبلدات ريفي حلب الشمالي والغربي وبعض الأحياء في الجهة الشرقية من المدينة.
وجاء تكثيف الغارات الجوية ردًا على هجوم شنته فصائل من المعارضة السورية على مواقع سيطرة القوات الحكومية في حلب مساء الاثنين. وترافق الهجوم واسع النطاق مع إطلاق عشرات القذائف على الأحياء الغربية التي يسيطر عليها القوات الحكومية
وأوضح نشطاء معارضون أن طائرات سلاح الجو السوري شنت فجر اليوم الثلاثاء غارات على بلدة دارة عزة في ريف حلب الغربي. وأكدوا استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري وفصائل قوات المعارضة في منطقة الليرمون و حي بني زيج حيث تتقدم القوات الحكومية في شمال حلب.
كما تحدث الناشطون عن عمليات قصف من الرشاشات الثقيلة، نفذها الطيران الحربي بعد منتصف الليل على مناطق في حي الصالحين، ومناطق أخرى في أحياء حلب الشرقية الخاضعة إلى سيطرة المعارضة، بالإضافة إلى قصف مناطق في بلدات حريتان وكفرحمرة ومعارة الارتيق في ريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي.
كما أفاد الناشطون باندلاع اشتباكات بين فصائل المعارضة وتنظيم "داعش" في محيط قرية بريشا في ريف حلب الشمالي، هذا وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق من تصعيد القتال داخل مدينة حلب وفي محيطها، ودعت لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين بسرعة وأمان.
وقالت اليساندرا فيلوتشي المتحدثة باسم الأمم المتحدة في إفادة صحفية دورية في مقر المنظمة في جنيف يوم الثلاثاء إن كثافة الأعمال القتالية بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة أدت إلى قطع الإمدادات الإنسانية والبضائع التجارية عن 300 ألف شخص في شرق حلب في حين ارتفعت الأسعار بشدة في المدينة. وأشارت في هذا الخصوص إلى قطع طريق الكاستيلو باعتباره آخر المنافذ لنقل الإمدادات إلى السكان في شرق المدينة.
وجاء في بيان آخر للأمم المتحدة صدر مساء الاثنين أن الأوساط المعنية بالإغاثة الإنسانية، قلقة للغاية من توسع نطاق الأعمال القتالية في حلب، وما تشكله هذه الاشتباكات من مخاطر على حياة آلاف المدنيين. وأشارت الأمم المتحدة في هذا الخصوص إلى الأنباء عن استمرار الغارات الجوية وعمليات القصف على المناطق السكنية في غرب حلب وشرقها على سواء.
يذكر أن القيادة العامة للجيش السوري أعلنت مساء الاثنين عن تمديد مفعول نظام التهدئة الذي بدأ سريانه بمناسبة عيد الفطر، لمدة 72 ساعة أخرى.
وأوضحت القيادة العامة في بيان لها أن الحديث يدور عن تمديد مفعول تطبيق نظام التهدئة في جميع أراضي البلاد لمدة 72 ساعة بدءا من الساعة 01ر0 يوم 12 تموز حتى الساعة 59ر23 يوم 14 تموز.
في الوقت نفسه، أكدت وكالة "سانا" الرسمية للأنباء أن سلاح الجو يواصل غاراته على مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي، موضحة أن الغارات الأخيرة أسفرت عن تدمير آليات بعضها مزود برشاشات تابعة للتنظيم في المريعية ومحيط الثردة والجفرة في دير الزور مضيفة أن سلاح الجو دمر تحصينات ومقرات وآليات لتنظيم "داعش" في منطقة المنقورة بريف دمشق الشرقي.
وفي ريف حمص ذكرت الوكالة أن سلاح الجو دمر مقري قيادة لتنظيم "داعش" شرق تدمر في ريف حمص الشرقي ولم تذكر "سانا" شيئًا عن استمرار الاشتباكات في حلب وريفها.
أرسل تعليقك