بغداد-نجلاء الطائي
أكّد رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، السبت، أن بلاده على أعتاب مرحلة جديدة وأنه يتطلع إلى "عراق تُحترم فيه الحياة"، حيث دعا أهالي الموصل إلى عدم تصديق أكاذيب "داعش"، ومن يدعمهم من السياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، كما خاطب الشيعة بـ"أن البلاد تحكم من الجميع"، والسُنة بأن "جميع العراقيين قاتلوا معكم لتحرير مدنكم".
وقال العبادي في مهرجان الوحدة الوطنية الذي أقُيم تحت شعار (انتصارنا العظيم طريقنا نحو السلام) :"ونحن نتهيأ لإعلان النصر الكبير فإن من أكبر أولوياتنا بناء السلام والحياة الكريمة لمواطنينا، فهذا الوطن لجميع العراقيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم"، مشيرًا إلى أن "أبطالنا يخوضون المعارك ويحققون انتصارات وهي حرب ليست سهلة، ولكن البعض يحاول إحباط معنويات مقاتلينا من خلال تبنيه أكاذيب العدو، لان لديهم خلافات مع الحكومة، وادعى هؤلاء لترك أبطالنا الشجعان ومواجهة الحكومة".
وتساءل بالقول، "إلى أين أوصلت النزاعات البلد، ولماذا يحاول البعض الانتقاص من قواتنا البطلة؟"، متابعًا :"المعارك التي يخوضها أبطالنا في القوات المسلحة أصبحت دروسًا ينظر لها العالم بإعجاب ويتم تدوينها في الكتب لدراستها"، مبينًا أن "التنوع في بلدنا قوة وليس ضعفا"، لافتًا إلى "أهمية البدء بصفحة من الوحدة العراقية من اجل بلدنا ومواطنينا".
وخاطب العبادي الشيعة بالقول، "أخاطب إخوتي الشيعة، وأقول لهم إننا جميعًا يجب أن نحكم البلاد، والتطرف يكفر الجميع"، مستطردُا "وأخاطب أخوتي السنة وأقول لهم جميع العراقيين قاتلوا معكم للتحرير".
ووجه خطابًا لأهالي الموصل، قائلًا "إن التحرير بات قريبًا، ولا تصدقوا أكاذيب داعش ومن يساندهم"، لافتًا إلى أن "أهالي المناطق المحررة يرفضون عودة من تعاون مع المتطرفين إلى مناطقهم".
وأشار بالقول، "نسعى لتطهير مؤسسات الدولة والعمل السياسي من الممارسات الخاطئة، وأقول للصابئة وبقية الأقليات جميعنا أبناء هذا الوطن"، مستكملًا "مازالت التحديات أمامنا رغم الانجازات التي تحققت وتوحد العراقيين في محاربة التطرف، ونتطلع لبناء عراق تحترم فيه الحياة ولا يكون مواطنوه بدرجات متفاوتة".
أرسل تعليقك