دمشق - العرب اليوم
تصاعدت معارك الجيش السوري وحلفائه في مناطق دير الزور مع اقترابه من حدود المحافظة الإدارية من محور مدينة السخنة. التقدم الأخير والسريع للجيش على طريق السخنة دير الزور، وضعه على بعد أقل من 70 كيلومتراً عن أطراف اللواء 137 جنوب غرب مدينة دير الزور .
وكانت لسيطرة الجيش السوري على جبل ضاحك الشرقي، المحاذي للطريق من الجهة الشمالية، أهمية في تثبيت المواقع الجديدة على الطريق الصحراوي. ويشير مصدر ميداني الى انه في حال استمر التقدم على معدله الحالي، فإنه من المتوقع أن يصل الجيش إلى بلدة كباجب خلال مدة قصيرة، لتكون بذلك أولى البلدات في ريف دير الزور، التي تعود إلى سيطرته منذ أعوام.
وعلى المقلب الآخر في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، يواجه الجيش السوري مقاومة عنيفة من تنظيم "داعش"، حيث صعّد الأخير من هجماته، مستفيداً من تعزيزات وصلته إلى بلدة معدان أول من أمس. وتفيد المعلومات الميدانية بأن التنظيم يرمي بثقله العسكري لاستعادة البلدات المحاذية لنهر الفرات، والتي تشكل نقطة رئيسية لتثبيت السيطرة على كامل الريف الجنوبي للرقة. ويحاول التنظيم منع القوات البرية من التقدم لحصار معدان، في وقت يعمل فيه سلاح الجو على استهداف مواقع التنظيم داخل البلدة بكثافة.
وشهد أمس محاولات متكررة للتنظيم لكسر دفاعات الجيش السوري المحدثة في محيط بلدتي غانم العلي والسبخاوي، والتي تشكل خط العمليات الأول باتجاه ريف دير الزور.
وعلى العكس، تتقلص مساحة سيطرة التنظيم في الجيب المحاصر شرقي ريف حماة وحمص، مع ارتفاع زخم العمليات العسكرية للجيش وحلفائه هناك على عدد من المحاور، حيث يتحرك الجيش بشكل منسّق من غرب جبل الشاعر في ريف حمص، ومن محيط بلدة جنى العلباوي في ريف حماة الشرقي، إلى جانب تقدمه من غرب نقطة جبل فاسدة، في محاولة للالتقاء بالمحور الأخير وإجبار التنظيم على الانكماش نحو عقيربات.
أرسل تعليقك