دمشق-العرب اليوم
دارت اشتباكات بين الفصائل المعارضة والقوات الحكومية السورية على جبهة بساتين برزة وشارع الحافظ شرق العاصمة دمشق، على إثر محاولة تقدم جديدة للأخير في المنطقة، كما دارت اشتباكات عنيفة على جبهات حي القابون، ترافقت مع غارات جوية وقصف مدفعي وبصواريخ "أرض – أرض" على أحياء جوبر والقابون وتشرين وبساتين برزة، وسقطت قذائف هاون على حي العمارة وشارع برنية في حي ركن الدين.
وفي ريف دمشق دارت اشتباكات عنيفة بين الفصائل المعارضة والقوات الحكومية على جبهات حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية، على إثر محاولة تقدم الأخير في المنطقة وسط قصف مدفعي عنيف، كما دارت أيضًا اشتباكات عنيفة على جبهة المحمدية في منطقة المرج، وتعرضت المنطقة لقصف مدفعي عنيف، أما في في حلب فقد دارت اشتباكات بالرشاشات الثقيلة بين الفصائل المعارضة، وقوات سورية الديمقراطية على جبهة قرية مرعناز غربي مدينة أعزاز في الريف الشمالي، حيث قامت الأخيرة باستهداف مدينة إعزاز ومحيط قرية كلجبرين بقذائف الهاون، كما دارت اشتباكات بين الطرفين على جبهة قرية عين عيسى وسط قصف تركي على المنطقة.
وتعرضت مدينتي عندان وحريتان وبلدات قبتان الجبل وياقد العدس وكفر حمرة وكفر بسين ومنطقة آسيا وجمعية الزهراء في الريف الشمالي والغربي لقصف مدفعي عنيف، كما استهدفت الفصائل المعارضة بلدتي نبل والزهراء في الريف الشمالي بصواريخ الغراد وحققوا إصابات جيدة، وتمكنوا من تدمير رشاشي 14.5 ودوشكا على جبهة جمعية الزهراء بعد استهدافهما بقذائف من مدفع "بي 9"، واستهدفوا تجمع داخل الأكاديمية العسكرية بقذائف الهاون، حيث سقط خمسة شهداء جراء انفجار لُغم أرضي من مخلفات تنظيم "داعش" في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
أما في حماة فق فشلت القوات الحكومية المدعومة بالطيران الحربي والقصف المدفعي والصاروخي العنيف في تحقق تقدم على جبهات ريف حماة الشمالي، حيث أعلنت الفصائل المعارضة عن صد هجوم القوات الحكومية على قرية معردس الاستراتيجية، إذ دارت معارك عنيفة في المنطقة تمكنت خلالها الفصائل المعارضة من تدمير دبابة من طراز "تي 72" بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، ودمروا مدفع عيار 23 وقاعدة إطلاق صواريخ مضادة للدروع، كما تمكنوا من قتل مجموعة إسناد كاملة من قوات "النمر"، ونجحوا في اغتنام دبابتين وعربة "بي إم بي"، بينما أعلنت هيئة تحرير الشام عن تنفيذ أحد عناصرها عملية "استشهادية" في المنطقة الواقعة بين "جبل زين العابدين وقرية الإسكندرية" ما أدى لقتل وجرح العشرات من القوات الحكومية ، وتدمير دبابة.
على محور آخر، تمكنت الفصائل المعارضة من تدمير دبابة وعربة "بي إم بي" للقوات الحكومية وقُتل وجُرح عدد من العناصر، بعد صد محاولة تقدمهم على محور "بطيش - الترابيع" قرب مدينة محردة، وتمكنوا أيضًا من تدمير مدفع عيار "57" على مدخل المدينة بعد استهدافه بصاروخ فاغوت، ودمروا سيارة من نوع "بيك آب" بعد إصابتها بقذيفة هاون على جبهة المدينة، وقاموا باستهداف تجمعًا للقوات الحكومية في مدينة محردة ومسبح الفارس بقذائف المدفعية، كما وحاولت القوات الحكومية التقدم في منطقة "سن سحر" على الجبهة الجنوبية لمدينة حلفايا، حيث جرت معارك عنيفة في المنطقة تمكنت خلالها الفصائل المعارضة من صد الهجمات ودمروا دبابة، وغنموا عربة "بي إم بي" وقتلوا وجرحوا عدد من عناصر القوات الحكومية .
في سياق متصل، شن الطيران الحربي غارات جوية على مدن كفرزيتا واللطامنة وطيبة الإمام وصوران ومحيط مدينة مورك وبلدة معردس في الريف الشمالي، وتعرضت مدينة اللطامنة لقصف صاروخي تسبب بسقوط جرحى، أما في الريف الغربي فقد أعلنت الفصائل المعارضة عن استهداف معاقل القوات الحكومية في مدينة السقيلبية وقريتي شطحة وأصيلة بصواريخ الغراد وحققوا إصابات جيدة، وفي الريف الجنوبي جرت اشتباكات عنيفة على جبهة بلدة حربنفسه على إثر محاولة تقدم القوات الحكومية نحو إحدى النقاط، ما أدى لسقوط عدد من القتلى، كما تعرضت قرية العامقية ومحيطها ومدينة قلعة المضيق في الريف الغربي لقصف مدفعي من قبل القوات الحكومية ما أدى لسقوط شهيدين وجرحى.
هذا وقد سقط قتيلان في إدلب، جراء قصف الطائرات الحربية على قرية عين السودة في ريف جسر الشغور في الريف الغربي، وشن الطيران الحربي غارات جوية أيضًا على كل من مدينة إدلب ومدينة خان شيخون وأطرافها في الريف الجنوبي وأطراف مدينة جسر الشغور ومحيط بلدة بداما في الريف الغربي والمدخل الرئيسي لبلدة أبو الظهور ومدينة سراقب وقريتي الكسر التحتاني وسلامين في الريف الشرقي، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى، وقامت القوات الحكومية باستهداف بلدة بداما بصاروخ باليستي تسبب بسقوط جرحى بينهم أطفال ونساء.
وقام حاجز تابع لهيئة تحرير الشام على الطريق الدولي بالقرب من بلدة خان السبل شمالي مدينة معرة النعمان باعتراض سيارة فان تقل المقدم أحمد السعود والعقيد علي السماحي وعدد من مرافقيهم، وحاول عناصر الحاجز اعتقال المقدم السعود ومرافقيه، ومن ثم بدأوا بإطلاق النار على السيارة فاستشهد العقيد السماحي على الفور وأصيب أحد المرافقين، وتمكن السعود من الهروب والتخفي بين البساتين مع مرافقته، حيث أصيب جراء تبادل إطلاق النار، كما شهدت مدينة معرة النعمان معقل جيش إدلب الحر حالة استنفار كبيرة بعد عملية الاغتيال التي قامت بها هيئة تحرير الشام، في حين نصبت الهيئة عدة حواجز في محيط المدينة.
وعلى صعيد حمص شن الطيران الحربي غارات جوية على قرية الزعفرانة وبلدتي كفرلاها والطيبة في الريف الشمالي وسط قصف مدفعي عنيف، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، وتعرضت قرية السعن الأسود ومدينة تلبيسة لقصف صاروخي ومدفعي تسبب بسقوط جرحى، في حين تمكنت الفصائل المعارضة من تعطيل رشاش عيار "14.5" للقوات الحكومية على جبهة بلدة مريمين في الريف الشمالي بعد استهدافه بقناصة "دوشكا"، وشهدت المنطقة اشتباكات بين الطرفين، وقامت الفصائل المعارضة بدك معاقل القوات الحكومية في حاجز مريمين بقذائف الهاون، كما شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على منطقة الصوامع ومحيط جبل عنتر ومفرق التليلة شمال وشرق مدينة تدمر، وتعرضت مناطق المقالع ومحيط مستودعات التسليح لقصف مماثل.
أما في درعا، فتمكنت الفصائل المعارضة في غرفة عمليات البنيان المرصوص من السيطرة على 45 كتلة سكنية في حي المنشية في درعا البلد ضمن معركة الموت ولا المذلة، وذلك بعد هجمات نفذوها على معاقل القوات الحكومية في الحي ردًا على مجزرة خان شيخون، وقاموا قبيل الهجوم بدك تجمعات القوات الحكومية داخل الحي بقذائف المدفعية والصواريخ، كما شن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء مدينة درعا والسهول المحيطة بها ترافقت مع قصف بصواريخ الفيل وصواريخ عنقودية أدت لسقوط 3 شهداء بينهم طفلة وعدد من الجرحى بين المدنيين، كما تعرضت بلدة اليادودة لقصف مدفعي، وتعرضت بلدة النعيمة لقصف بقذائف الدبابات.
على الجانب الآخر، تمكن تنظيم "داعش" في دير الزور، من التصدي لمحاولة تقدم القوات الحكومية في منطقة المقابر في محيط المطار العسكري ومحيط منطقة البانوراما، وقتِل وجرح عدد من عناصر الطرفين خلال المعارك، وشن الطيران الحربي غارات جوية على حي إصلاح في مدينة موحسن ما أدى لسقوط جرحى أطفال، كما شن تنظيم داعش حملة اعتقالات طالت مدنيين في مدينة القورية.
وفي الرقة دارت اشتباكات عنيفة ومستمرة بين تنظيم داعش وقوات سورية الديمقراطية "قسد" في مزرعة الصفصافة في محيط مدينة الطبقة، وأعلنت الأخيرة عن تمكنها من قطع الطريق بين القرية ومدينة الطبقة، لتغدو المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة محاصرة بشكل كامل، وقالت "قسد" أنها تمكنت من تكبيد التنظيم خسائر بشرية ومادية كبيرة، وفي المقابل قام عنصر تابع للتنظيم بتنفيذ عملية انتحارية في المنطقة، ما أدى لقتل وجرح عدد من عناصر "قسد".
من جانبهم أكّد ناشطون أن طيران التحالف الدولي نفذ غارات جوية باستخدام الفوسفور الأبيض على محيط مزرعة الصفصافة، فيما قُتل شخص وزوجته جراء قيام قوات سورية الديمقراطية باستهداف سيارتهم بصاروخ قرب قرية كديران في الريف الغربي، وفي الحسكة قامت قوات الحماية الشعبية الكردية اليوم بشن حملة اعتقالات واسعة في ريف مدينة رأس العين، حيث ساقت نحو 15 شاب إلى الخدمة الإجبارية في صفوفها.
أرسل تعليقك