الجزائر – ربيعة خريس
كشف نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين, عمار طالبي, أن الجمعية قررت في حالة عدم تلقيها ردًا من السلطات المصرية خلال الساعات القليلة المقبلة، إعادة قافلة الإغاثة الإنسانية التي كانت موجهة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح وهي متواجدة الآن في ميناء بور سعيد إلى أرض الوطن. وقال عمار طالبي , في تصريحات خص بها " العرب اليوم " إن الشاحنات المحملة بكميات كبيرة من الأدوية متواجدة الآن بميناء بور سعيد تحت أشعة الشمس, وهي معرضة للتلف كما أنها لا تخضع لأي حماية من طرف قوات الأمن المصرية. وناشد نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين, السلطات المصرية بمنح القافلة الترخيص لاجتياز معبر رفح, فالقافلة هي عبارة عن إعانة إنسانية محضة لا علاقة لها بالسياسية.
وكشفت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين, في بيان رسمي لها, اليوم الأربعاء, على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي " فايسبوك " عن تفاصيل قافلة الإغاثة المتوجهة إلى قطاع غزة, قائلة إنها استوفت كل الشروط القانونية والتحضيرات، وحصلت على الترخيص من السلطات المصرية، غير أنه بعد بلوغ معبر رفع لم يسمح لها بالدخول.
وذكرت في البيان إنها اتصلت بسفير مصر بالجزائر الذي أبدى استعداده دخول قافلة الإغاثة الجزائرية نحو غزة من معبر رفح البري، وطلبت قائمة مفلة بمحتوى التبرعات، وأضافت أنها قدمت تفاصيل التبرعات التي تحتوي على الأجهزة الطبية والأدوية وغيرها، وبناء على هذه القائمة أرسلت الرخصة من وزارة الشؤون الخارجية المصرية إلى وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، وصدرت بتاريخ 02/02/2017م، تحت رقم 3471. وأردف المنشور أنه وبناء على هذا اتجهت سفينة الإغاثة إلى ميناء بور سعيد، كما اتجه وفد ذو خبرة في هذا الشأن إلى القاهرة، وقد أتمّ كل الإجراءات والوثائق المطلوبة، وقام بالاتصال بسفارة الجزائر بالقاهرة والهلال الأحمر الفلسطيني، وشركة النقل البحري، والمخلص الجمركي، وأعدّت كل الإجراءات القانونية المطلوبة.
وقد انطلقت القافلة من ميناء بور سعيد يوم 16 آب/أغسطس ، ورافقتها الحراسة الأمنية المصرية، ومندوب الهلال الأحمر الفلسطيني، ومندوب الجمارك، ووصلت القافلة إلى معبر رفح ليلاً، غير أنه طلب منها الانتظار إلى الصباح، قبل أن يفاجئ الوفد برفض الدخول، رغم المساعي التي دامت يومين مع ضابط المخابرات بعد ذلك.
وبعد كل هذا المسار القانوني، صدر أمر بالسماح بدخول الأودية فقط دون باقي الأجهزة والمعدات الطبية وغيرها، وطلب من الوفد تجديد الموافقة عليها، مع أن القائمة التي قدمت للسفارة المصرية شملت كل التبرعات وسلم الترخيص على أساسها. وأشارت جمعية العلماء المسلمين إلى إلى هذه الأجهزة، والمعدات الطبية موجهة إلى مستشفى الجزائر التخصصي، الذي دشن سنة 2010م بخان يونس جنوب غزة، وهي منطقة فقيرة أشد ما تكون حاجة إلى الإغاثة بالوسائل الطبية، وقد سبق أن زار فريق من كبار أطباء الجزائر إلى غزة، وأجرى عدة عمليات جراحية بعد العدوان الاسرائيلي على سكان غزة.
أرسل تعليقك