غضب جنبلاط يهدأ بعد عشائه مع الحريري بانتظار بلورة المرحلة المقبلة
آخر تحديث GMT18:17:07
 العرب اليوم -

غضب جنبلاط يهدأ بعد عشائه مع الحريري بانتظار بلورة المرحلة المقبلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غضب جنبلاط يهدأ بعد عشائه مع الحريري بانتظار بلورة المرحلة المقبلة

رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط
بيروت- العرب اليوم

أكد رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" اللبناني وليد جنبلاط، أن كل ما يمكن أن يُعاد التذكيرُ به من مواقف سابقة له قبل العشاء الذي أقامه له رئيس الحكومة سعد الحريري في منزله في (بيت الوسط)، لا يمثّله ولا يعبر عن موقفه الحالي والمستقبلي"، موضحاً  أنه قبل ذلك العشاء مع الرئيس الحريري، هو غير ما بعده".

فجأة همدت ثورة جنبلاط وعادت الدنيا زهريّة عنده. محا كل ما سبق وأدلى به بشحطة قلم. لا أحد يدري كيف إنفجر بركانُه، كذلك لا أحد يعلم كيف انطفأ. ما هو معلوم أنّ وليد جنبلاط اختصر الطريق، وصوّب إحداثياته للمرة الثالثة، نحو "بيت الوسط"، لإداركه جيّداً أنّ تركيبة علاجات أزماته، هناك.

يجيد جنبلاط قراءة الأحوال المحيطة، ويعرف أنّ الغيوم الملبّدة في المنطقة لا تتحمّل خوض حروب مجانية أو كبرى. لا بل من الأفضل حماية الرؤوس في زمن التحوّلات المفصلية. ولن تكون من مصلحته معاداة حكومة "التفاهمات المكبرة" في لحظات انطلاقتها الأولى، فيما الانتخابات النيابية على مسافة ثلاث سنوات، إن لم يكُن أكثر. أما الرئاسة، فمن الجنون حرقُ القضايا الحياتية في جحيمها،  فيما صار للعهد على كتفَي المختارة نائبان ووزير. ولهذا يحرص "البيك جنبلاط" على إحتساب كل رصاصة يطلقها وفي أيّ اتجاه.

لم يتكبّد جنبلاط كثيراً من العناء ليسوّي خلافاته مع الحريري، وتجاوز "هفوة باريس 3"، والطعن بالتلزيمات بالتراضي، ليعلن هدنة غير مشروطة مع محيطه. هكذا لم يعد "اتفاق الطائف" مهدَّداً.

يقول أحد المطّلعين إنّ "أزمة جنبلاط تنقسم إلى قسمين: قسم يتصل بمصالحه التجارية ربطاً بقطاعي الغاز والنفط، وآخر يتصل بالتعيينات الإدارية"، إذ إنّ حكومة "إلى العمل" موعودة بإجراء سلّة من هذه التعيينات إدارية وقضائية وأمنية قد تكون تاريخية نظراً الى ضخامة حجمها واتّساع محاورها.

ويبدو، وفق المعلومات، أنّ الحريري نجح في تهدئة غضب حليفه القديم وإقناعه بجدوى الحوار لحلّ كل الخلافات. ولكن هذا لا يعني أبداً أنّ زعيم المختارة قد يضع يده على كل التعيينات الدرزية. ويتخوّف الفريق الدزري في المقابل من أن يكون "الجنبلاطيون" يخططون لممارسة دور "القاشوش". وهم يحاولون تجاوز وجود خصم سياسي لهم من خلال القول إنّ تنازلهم عن المقعد الوزاري الثالث لا يعطي هذا الفريق حقّ الشراكة في توظيفات الفئة الأولى وما يعادلها.

اقرأ أيضاً : جنبلاط يؤكّد أن الكهرباء هي نقطة الأساس في الإصلاح

إلّا أنّ هذه النظرية لا تمنع الإرسلانيين من القول صراحة إنّ التعيينات تمر في مجلس الوزراء، وبالتالي هي تستدعي التفاهم بين مختلف الأطراف، لأنّ التصويت هو "أبغض الحلال".

واذ ينفي هؤلاء علمهم في حصول تفاهم نهائي بين الحريري وجنبلاط لتجيير الحصّة الدرزية لمصلحة الأخير، يجزمون أنّ السلّة المنتظرة لن تكون أحادية الجانب، وانما ستحصل بالتشاور، وقد نبّه ارسلان في الأمس من خطورة الاستمرار في هضم حقوق المذاهب القليلة في العدد. أما أبرز التعيينات الدرزية فهي، رئاسة أركان الجيش، قيادة الشرطة القضائية، قاضي التحقيق في المحكمة العسكرية، وكل مجالس الإدارة التي تضمّ بين أعضائها دروزاً.

قبل لقاء المصالحة في "بيت الوسط"، كان جنبلاط يعيد ترميم الجسور مع الجبهة العونية، معلناً مدّ يده لوزير المهجرين غسان عطالله "لطيّ صفحة حرب الآخرين نهائياً"، فكان الأخير في مرصاد التلقّف السريع في لقاءٍ ودّي وصريح كما وصفه "سيد كليمنصو"، الذي قرّر ملاقاة "ابن الشوف" إلى خطّ الوسط.

وبالفعل، تشير المعلومات إلى أنّ اللقاء تناول مختلف الشؤون المشتركة، وأهمها ملف المهجرين وأسلوب لعب الوزير المشاغب على مسرح الجبل. واللافت أنّ المضيف كان ايجابياً إلى أقصى الحدود، لا بل داعماً في كل ما أثير، ومستعداً لتقديم كل التسهيلات. حتى إنّ جنبلاط قال لعطالله ما حرفيته: "نحن متكلون عليك في القيام بما لم نستطع القيام به".

وحسب المعلومات فقد تحدثا في كل تفاصيل الملف، وكان توافقاً على أنّ الوزارة ليست في صدد تكبير حجر دورها أو الاستيلاء على صلاحية وزارات أو هيئات أخرى من باب تنفيذ مشاريع إنمائية كمشاريع البنى التحتية، خصوصاً وأنّ موازنتها، حتى اللحظة، لا تسمح بهذا الترف.

الأهم من ذلك كله، هو أنّ عطالله بنفسه كان ينتقد وزراء المهجرين المتعاقبين، على التمدّد في دورهم، وها هو دولاب الزمن يدور ليطلب جنبلاط من الوزير الحالي الاكتفاء بالصلاحيات الأساسية.

إلى ذلك، أثير أيضاً ملف الترميم المنجَز الذي يُعتبر قنبلة موقوتة، أو منجمَ ذهب، خصوصاً أنه عادة ما يستخدم لإتخامه بطلبات وهمية من باب التنفيعات الانتخابية أو المناطقية. جنبلاط بنفسه اعترف بحصول الهدر في الفترات السابقة، خصوصاً أنه تمّ وعد الناس بـ"شيكات بلا رصيد"، أما الوزير الحالي فيكتفي بالقول "إنّ البابَ ليس مقفلاً على إمكانية درس الملفات المستحقة".

قد يهمك أيضاً :

انتفاضة مُصغّرة لـ"جنبلاط" في وجه حكومة الحريري

جنبلاط يُؤكد أنّ مواطن في الكورة يذكرنا بـ"البوعزيزي"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب جنبلاط يهدأ بعد عشائه مع الحريري بانتظار بلورة المرحلة المقبلة غضب جنبلاط يهدأ بعد عشائه مع الحريري بانتظار بلورة المرحلة المقبلة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلق على وعد ترامب بشأن سراح الرهائن المحتجزين
 العرب اليوم - نتنياهو يعلق على وعد ترامب بشأن سراح الرهائن المحتجزين

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab