بغداد - نجلاء الطائي
أكد وزير الداخلية إبراهيم الجعفري، أنّ المتطرفين جاءوا من 120 دولة إلى العراق من أجل تدميره، عادا البلاد من أكثر البلدان تأثرًا بالتطرف في العالم.
وقال الجعفري، في كلمة له خلال المؤتمر الدولي حول ضحايا العنف الديني، والعِرقي الذي أقيمت أعماله في العاصمة الإسبانية مدريد، إنه "نجدد التضامن ضد التطرف الذي يعصف بدول المنطقة، ومنها: بلدي العراق الذي يمثل خط المواجهة الأول ضد المتطرفين الذين جاؤوا من أكثر من 100 دولة، بل وصلوا إلى 120 دولة كلهم اصطفوا في العراق، وحاولوا تدمير البنية الاجتماعية، والعمرانية للعراق، ووقف المجتمع العراقي صفًا واحدًا بتنوعاته المختلفة في مواجهته بمسلميه سنة وشيعة، ومسيحيين وإيزيدية وصابئة، والديانات والقوميات كافة التي تكون المجتمع العراقي منذ مئات السنين كلهم توحدوا لمواجهة التطرف دفاعًا عن أنفسهم، ونيابة عن العالم".
وأضاف أن "العراق هو البلد الأكثر تأثـرًا بالتطرف حيث يحتل المرتبة الأولى، وعلى الرغم من ذلك يواصل العراقيون بفصائل قواتهم المسلحة كافة من جيش، وشرطة، وحشد شعبي، وعشائري، وبيشمركة تضحياتهم لتحرير كامل أراضيهم من قبضة متطرفي داعش". ودعا الجعفري المجتمع إلى دعم النازحين في العودة إلى مناطق سكناهم من خلال توفير المستلزمات الأساسية للبنى التحتية، وإعادة إعمار مدنهم، وتعاون المنظمات الدولية لهذا الهدف ضمن الدولة الوطنية، وبالتعاون مع الحكومات المحلية، وتشجيع الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي للأقليات بعدم ترك بلدانهم، ومساعدة الدول الوطنية في إيجاد الفرص اللازمة للاستقرار، وإعادة الإعمار".
وأضاف أن "المساعدة في إنشاء مراكز متخصصة لعلاج الجرحى، والمرضى، إضافة إلى مراكز متخصصة للعلاج النفسي للأشخاص الذين عانوا من العنف، والتطرف، وتعزيز التعاون بين المنظمات الدولية، والحكومات المحلية لإقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوفير التدريب، وبناء القدرات لإعادة تأهيل ضحايا العنف لسوق العمل في القطاع الخاص".
أرسل تعليقك