عمان ـ العرب اليوم
يتوقع مراقبون إجراء تعديل وزاري على حكومة الدكتور هاني الملقي وتغيير في قيادات بعض الأجهزة الامنية خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي وقّع فيه 47 نائبا أردنيا على عريضة لحجب الثقة عن وزير الداخلية الأردني سلامة حماد على خلفية أحداث الكرك الأخيرة التي اُتهم فيها الوزير بالتقصير في التعامل معها، وأثارت حادثة الكرك الأخيرة التي راح ضحيتها 14 رجل أمن عام ودرك خلال اشتباكات ومداهمات لأربع إرهابيين احتموا بقلعة الكرك وتم قتلهم جميعا إضافة إلى مداهمة أمنية لمنزل في الكرك جنوب العاصمة عمان أخفى الإرهابيين أسلحة ووثائق فيها.
ونقل مراقبون عدم الرضى عن التعامل الأمني مع أحداث الكرك ورواية الحكومة التي نقلها الناطق الرسمي باسمها محمد المومني وأثارت الرأي العام والمراقبيين حيث قال الناطق الرسمي إن أحد الأشخاص الذين تم القبض عليهم خلال التحقيقات في عملية الكرك قام بالهرب إلى داخل المنزل وأطلق النار على الأمن العام، ومن المتوقع بحسب مراقبون أن يتم إجراء تغييرات في قادة الأجهزة الامنية وقد يشمل التعديل الوزاري الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية الدكتور محمد المومني.
وفي سياق متصل استذكر نشطاء "فيسبوك" في الأردن تصريحات سلامة حماد في وقت سابق عن عدم وجود خلايا نائمة في الأردن موضحين أن هذا الكلام غير صحيح وأن احداث الكرك أثبتت عكس ذلك, لافتين أن تنظيم "داعش" قد أعلن مسؤوليته عن أحداث الكرك الأخيرة والاشتباكات بين المسلحين ورجال الأمن، ونشر التنظيم المتطرف عبر مواقع تابعة له بيانا يؤكد فيه تبنيه الهجوم, حيث قال : قام 4 من جنود التنظيم مزودين بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية بالإغارة على تجمعات للأمن الأردني ورعايا دول التحالف بمدينة الكرك جنوب الأردن.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد ترأس اجتماعا أمنيا خلال أحداث الكرك في مركز الأزمات يرافقه ولي العهد، الأمير الحسين بن عبد الله وعدد من المسؤولين الأمنيين اجتماعا لمتابعة أحداث الكرك أولًا بأول مشددا على أهمية اطلاع المواطنيين والصحافيين على المعلومات أول بأول وتوضيحها وإطلاع الرأي العام عليها.
أرسل تعليقك