معهد واشنطن يرى إمكانية سيطرة الجيش السوري على ديرالزور في الخريف
آخر تحديث GMT10:34:36
 العرب اليوم -

معهد واشنطن يرى إمكانية سيطرة الجيش السوري على ديرالزور في الخريف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معهد واشنطن يرى إمكانية سيطرة الجيش السوري على ديرالزور في الخريف

عناصر من الجيش السوري
دمشق _ العرب اليوم

سلّط "معهد واشنطن" الضوء على إمكانية استعادة الجيش السوري لمحافظة دير الزور، خلال تقدمه المنهجي في البادية، متوقعاً سيطرته على مدينة دير الزور بالكامل في خريف العام الحالي (2017) مع إبعاد "داعش" الإرهابي نحو البوكمال، مدللاً بأن داعش لن يتمكن من السيطرة على المدينة، مشيرًا الى أن عناصر الميليشيات التي تدعمها الولايات المتحدة  "لا يتمتّعون بالقوة الكافية لمحاربة تنظيم داعش والوصول إلى دير الزور، مما يترك المجال أمام الجيش السوري “لتنفيذ حملتهم بصبر".

جاء ذلك في خلاصة مقال تحليلي للباحث الفرنسي فابريس بالونش (أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في “جامعة ليون 2″، وزميل زائر في معهد واشنطن)، استهله بمقدمة تاريخية حول محافظة ديرر الزور خلال فترة الحرب، مبيناً فيها أن الكثير من التكهنات في الآونة الأخيرة تركّزت على مستقبل مدينة ومحافظة دير الزور في سورية. وشكّل النقاش حول وجهة نظر الولايات المتحدة بشأن دور إيران في سورية أحد الأسباب الرئيسية لهذه التكهنات. مؤكداً أنه بالفعل، تشير التحركات العسكرية على الأرض إلى أن الجيش السوري وحلفاءه سيستعيدون دير الزور.

وأضاف: في عام 2012، خسر الجيش السوري نصف مدينة دير الزور للإرهابيين وسرعان ما سقطت بعد ذلك المقاطعة بأكملها. وفي حين يربط طريق يمر عبر تدمر (بالميرا القديمة)، الجزء الذي تسيطر عليه الحكومة من دير الزور إلى حمص استولى تنظيم “داعش” في أيار 2015 على تدمر وعزل عناصر الجيش السوري وسط منطقة شاسعة يسيطر عليها الجهاديون.

وأشار بالونش إلى أن الدفاع الصارم للنظام السوري وحلفائه عن دير الزور يترسّخ في عزمهم على استعادة شرق سورية في نهاية المطاف. وأُسند هذا الدور إلى أحد أفضل الجنرالات السوريين، عصام زهر الدين، الذي يعتمد على “كتائب الحرس الجمهوري” أي قوات النخبة في الجيش السوري. وفي كانون الثاني 2017، أرسل “حزب الله” مئات المقاتلين كتعزيزات إلى دير الزور التي كانت تتعرّض لهجمات تنظيم “داعش”.. ويساند الجيش السوري أيضاً 600 مقاتل من عشيرة “الشعيطات” التي تسعى إلى الانتقام من المجزرة التي ارتكبها تنظيم «داعش في قراها. وقال بالونش: في ربيع عام 2016، وبعد استئناف عملية تدمر حاول الجيش السوري إعادة فتح طريق تدمر – دير الزور ولكنه سرعان ما تخلّى عن المشروع بعدما واجه مقاومة قوية من قبل تنظيم “داعش”.

وبيّن بالونش أن الجيش السوري وحلفاؤه يتقدّمون بشكل منهجي في البادية، ويسيطرون على نقاط المياه، وطرق المواصلات، وحقول النفط والغاز، ومناجم الفوسفات. إذ إن سورية تحتاج إلى مواردها لإعادة بناء بنيتها التحتية وضمان الأمن الاقتصادي.

 وتحدث عن الطبيعة الجعرافية للطرق الواصلة إلى دير الزرو التي تبعد مسافة 200 كلم عن تدمر، موضحاً أنه عند التوجّه من تدمر إلى دير الزور تغطي التلال القسم الأول الممتد على مسافة 70 كلم وحتى السخنة، ولا بدّ للجيش السوري أن يسيطر عليها أولاً قبل استخدامه الطريق الأكثر سهولة للاجتياز. وفي حزيران 2017، استغرق الجيش السوري ما يقرب من شهر للسيطرة على قرية آراك وهذا دليل على حجم التحدي. وتتركّز الجهود حالياً على السخنة وهي واحة ضمّت حوالي 20,000 نسمة في عام 2011 وتحصّن فيها “داعش” منذ ذلك الحين. وتشكّل السخنة العقبة الأخيرة قبل دير الزور وتقع في وسط شبكة سكك حديدية تمتدّ عبر “البادية” الوسطى إلى حلب، والرقة، وسلمية، ودير الزور. وبالتالي، من المرجح أن تستمر المعركة لبعض الوقت، وهذا هو سبب تقدم الجيش السوري نحو السخنة من عدة جبهات: تدمر، والرصافة، وسلمية. وسوف يسهّل الطريق المستوي شمال شرق السخنة تقدّم الجيش السوري.

وختم بأنه من الممكن أن يسيطر الجيش السوري على مدينة دير الزور بالكامل في خريف عام 2017 مع إبعاد داعش نحو البوكمال. وتشير الأدلّة إلى أن تنظيم “داعش” لن يتمكن من السيطرة على المدينة في حين أن الجيش السوري ينحني ولكن لا ينكسر. ومن جهتهم، فإن الميليشيات الذين تدعمهم الولايات المتحدة لا يتمتّعون بالقوة الكافية لمحاربة تنظيم “داعش” والوصول إلى دير الزور، مما يترك المجال أمام قوات الحكومة السورية لتنفيذ حملتهم بصبر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معهد واشنطن يرى إمكانية سيطرة الجيش السوري على ديرالزور في الخريف معهد واشنطن يرى إمكانية سيطرة الجيش السوري على ديرالزور في الخريف



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab