أبو الغيط في رسالة لوزير الخارجية البريطاني يجب الاعتراف بدولة فلسطين
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

أبو الغيط في رسالة لوزير الخارجية البريطاني يجب الاعتراف بدولة فلسطين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أبو الغيط في رسالة لوزير الخارجية البريطاني يجب الاعتراف بدولة فلسطين

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط
القاهرة -العرب اليوم

طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، بإعلان الاعتراف بدولة فلسطين، لـ"تصحيح" وعد بلفور الصادر في 2/ تشرين الثاني عام 1917.

واستهل أبو الغيط رسالته بالتأكيد على الحرص المتبادل على العلاقات العربية- البريطانية التي اعتبرها الأمين العام للجامعة العربية "عميقة الجذور ومتنوعة المجالات".

وأضاف، "ان يوم 2 نوفمبر يحمل ذكرى أليمة في نفس كل عربي، ذلك أنه اليوم الذي صدر فيه ما يعرف بوعد بلفور منذ مائة عام بالضبط، وأن ذاكرة العرب تؤرخ لهذا اليوم باعتباره البداية الرسمية لمعاناة الشعب الفلسطيني، التي ما زالت فصولها تتوالى إلى يومنا هذا، من دون ضوء في آخر النفق".

وأكد أبو الغيط، "أن استحضار هذه الذكرى الكئيبة يُلقي بظلال سوداء على الدور الذي لعبته بريطانيا في زمن الانتداب، كما يبلور مسؤوليتها التاريخية إزاء المأساة الفلسطينية، موضحا أن الانغماس في الماضي واستحضاره بغرض توجيه الاتهامات لا ينبغي أن يكون هدفا لنا".

وأوضح: نحن نوجّه أنظارنا إلى المستقبل، غايتنا هي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا الهدف يمثل الحد الأدنى من الحق الفلسطيني الذي يذكّرنا تاريخ 2 نوفمبر بأنه تعرض للإجحاف منذ مائة عام تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، بل وبتشجيع وعون منه".

وطرح أبو الغيط في رسالته بعض التساؤلات التي تتعلق بالحق الفلسطيني، مذكرا بأنه تحقق المراد من وعد بلفور، حيث قامت دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، لكن أين ذهبت حقوق الفلسطينيين الذين أشارت إليهم صيغة الوعد المشؤوم بوصفهم السكان من غير اليهود؟ لقد قامت دولة إسرائيل، لكن أين الدولة الفلسطينية التي تحدث عنها القرار 181 لعام 1947 (قرار التقسيم)؟ قامت دولة إسرائيل لكن هل صارت دولة حقوق متساوية لكل مواطنيها؟ أم أصبحت بؤرة توتر وصراع في المنطقة كلها؟

وأضاف أن التعامل مع 2 نوفمبر بوصفه مناسبة للاحتفال، "هو أمر نرفضه، ويصيبنا بخيبة أمل شديدة، ويذكرنا ببداية صراع جلب إلى المنطقة والعالم كل هذه الآلام".

ودعا ابو الغيط وزير الخارجية البريطاني إلى اغتنام ذكرى 2 نوفمبر للإعلان عن «اعتراف الحكومة البريطانية بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وفق مقررات الشرعية الدولية، واستجابة لرغبة الشعب البريطاني الذي ناشد حكومته اتخاذ هذه الخطوة، عندما صوت مجلس العموم لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدا أن هذا الاعتراف هو الكفيل بتصحيح أخطاء الماضي، وتمهيد الطريق لمستقبل مختلف لهذه المنطقة.

وفيما يتعلق باحتفال بريطانيا بمئوية وعد بلفور، قال أبو الغيط "إن الاحتلال لا مكان له في عالمنا، ولا يصح أبدا أن يكون موضع احتفاء، أو احتفال، وإنهاؤه لن يحل كل مشاكل المنطقة بضربة واحدة، ولكن سيخلق واقعا جديدا كليا في الشرق الأوسط، وسيعطي الأجيال القادمة فرصة للإفلات من الدائرة الجهنمية للكراهية، والعنف، التي طبعت تاريخ منطقتنا، طوال قرن من الزمن".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو الغيط في رسالة لوزير الخارجية البريطاني يجب الاعتراف بدولة فلسطين أبو الغيط في رسالة لوزير الخارجية البريطاني يجب الاعتراف بدولة فلسطين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab