بغداد - نجلاء الطائي
حذّر رئيس مجلس النواب العراقيّ سليم الجبوري، اليوم السبت، الشباب من الاعتماد على المشاريع الفاشلة، فيما أكّد أنّهم صناع الأمل وعليهم بناء حاضر العراق ومستقبله، دعا إلى إخراج مشروع المصالحة الوطنية في العراق من مرحلة التنظير وتقديمه إلى المجال الميداني التطبيقي، معلنًا في كلمته في مؤتمر "العراق شباب وتعايش" الذّي تقيمه بعثة الأمم المتّحدة في العراق مع جمعية الأمل العراقية بأنّ "الجهد النوعي الذّي تقدّمه هذه الورش خلال هذه الفترة الوجيزة يشكّل حلقة مهمّة في سلسلة جهود تحقيق مشروع المصالحة الوطنية وترسيخ التعايش بين أبناء الشعب العراقي، خصوصَا أنّ الجهة القائمة عليه تمتلك تاريخًا حافلًا بالتجارب الطويلة والناجحة والاحترافية في هذه المهام الحساسة"، مؤكّدًا بقوله "لقد استطاعت مؤسّسات الأمم المتّحدة وخلال عملها في مناطق الصراع في العالم وعلى جميع الأصعدة الإنسانية من إحراز النجاحات المتتالية واغتنام الكثير من فرص توطيد السلم الأهلي في هذه المناطق"، مستطردًا بقوله "واليوم تقف مع العراقيين مشكورة من خلال أداء مهمّاتها الإنسانية لمساعدتهم على الخروج من الأزمة بأقل الخسائر".
وأشار الجبّوري قائلًا "لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مشروع المصالحة الوطنية في العراق وما زلنا نلاحظ أنّ المشروع يحتاج الى أنّ يتقدّم أكثر في المجال الميداني التطبيقي بشكل فعال وحقيقيّ"، لافتًا إلى أنّ "مشروع المصالحة ما يزال في طور التنظير والترويج والتسويق الإعلامي وهو أمرٌ جيد لكنه لا ينسجم مع الحاجة الفعلية والملحّة والضرورية ولا مع الوقت المتبقّي لنا خصوصًا وأننا نغالب ونسابق الزمن والعدو في مخططاته الخطيرة"، مبيّنًا أنّ "العدو يسعى لتفتيت اللحمة الوطنية و تمزيق وحدة البلد، كما حصل من تفجيرات يوم أمس في البصرة وبغداد ما يؤكد استمرار داعش في سياستها لإرباكنا وتأجيج الشكوك بيننا ومحمولة إيقاد نار الفتنة التي يحبطها شعبنا العظيم في كل مرة"، وختم كلمته مؤكّدًا بأنّ "الشباب هم صنّاع الأمل والحياة وعليهم التعويل بعد الله في بناء حاضر العراق ومستقبله دون الاعتماد أو التعويل على المشاريع الفاشلة التّي دمّرت العراق طوال السنوات الماضية ومنحت الفساد المساحة الفرصة لتجريد البلاد من خيراتها وتهجير العلماء والمفكّرين والمثقّفين والفنّانين والأدباء".
أرسل تعليقك