بغداد – نجلاء الطائي
ألقت القوات الأمنية العراقية القبض على مجموعة من المتهمين بتجارة المخدرات، في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، وذلك بعد سلسلة من المداهمات استهدفتهم. وقالت "مجلة القضاء" التي يصدرها مجلس القضاء الاعلى، وتلقى "العرب اليوم " نسخة منها، إن "القوات الأمنية القت القبض على عدد من المتهمين من مناطق مختلفة في بغداد بعد ورود إخبار بمتاجرتهم بالحبوب المخدرة"، مبينة ان "المعلومات تفيد بقيام متهم بعمليات ترويج وبيع الحبوب المخدرة، وتم القاء القبض عليه في داره الكائنة في إحدى ضواحي العاصمة وتم ضبط (104) أشرطة من الحبوب المخدرة من النوع الوردي كانت مخبأة داخل ثلاجة داره، وعند سؤاله من قبل افراد المفرزة القابضة عن مصدر تلك الحبوب اخبرهم بانه يحصل عليها من متهم آخر، انتقلت المفرزة الامنية القابضة بدلالته الى منطقة الشعب والقي القبض على المتهم إلا أنه لم يتم العثور على مواد مخدرة داخل الدار".
واضافت بالقول، "أجري التحقيق مع المتهم الاخير واخبر المفرزة القابضة بأن شريك ثالث يقوم بترويج الحبوب المخدرة وتم التوجه الى دار المتهم الجديد والتي تقع في منطقة الشعب ايضا وبدلالة شريكه وتم ضبط (260 شريطا) من الحبوب من النوع القبرصي كانت مخبأة في غرفة نومه وقبض عليه ايضا". واشارت المجلة إلى، "تدوين اقوال الشاهدين المنوه عنهما انفا وهما اعضاء المفرزة القابضة وافادا بالقبض على المتهمين المحالين وضبط الحبوب المذكورة وبالكيفية التي ذكرت، واقر المتهمين المحالين بالتهمة بعد ان دونت اقوالهم حيث اقر المتهم (ع ع) بحصوله على الحبوب المخدرة والمضبوطة في داره من عمه المتهم (ك ظ) لغرض بيعها واخذ اثمان منها وان الاخير اقر باستلامه الحبوب المخدرة من المتهم (ع خ) ليقوم ببيعها واستلام مبالغ مالية جراء ذلك والذي بدوره اقر بقيامه بإحضار الحبوب المخدرة للمتهم (ك ظ) بغية بيعها".
واستطردت قائلة، إن "اقرار المتهمين المحالين جاء دقيقا ومفصلا وتعزز بأقوال الشاهدين المنوه عنهما ومحضري ضبط الحبوب المذكورة ومحضر التحري و وتقريري (دائرة الطب العدلي) الاول ذي العدد (20146) في 26/تموز/2016، والذي اشار الى فحص عينة من اشرطة الحبوب البالغ عددها (104) شريط المنيوم معلمة بـ (baltane) والتي تحتوي على (2080) قرص طبي وردي اللون من مادة (benzhexol5 mg)، والمعروف تجاريا بالارتين وهو من المواد المخدرة بعد الحاقه بجداول المخدرات والتقرير الثاني ذي العدد (20154) في 26/تموز/2016، الذي اشار فحص عينة من الـ(260) شريط المنيوم المذكورة انفا معلمة بـ (procyclidinehcl pb5 mg) وهو لا يعتبر من المواد المخدرة ولكنه اذا ما اسيء استعماله بالجرعات العالية ومن اهم أعراضه الجانبية الشعور بالوهم والنشوة والهلوسة والدوار".
واوضحت، إن "المحكمة الجنائية المركزية لدى التدقيق والمداولة وملاحظة سير التحقيق الابتدائي والنهائي، توصلت لقناعة تامة وجازمة مفادها كفاية الادلة المتحصلة لتجريم المتهمين المحالين عما نسب اليهم من تهمة وان انكارهم في جلسة المحاكمة جاء بقصد الافلات من العقاب لاسيما وان اقرارهم امام قاضي التحقيق جاء بتوافر كافة الضمانات القانونية كما ان المتهم (ع ع) اقر في جلسة المحاكمة بالعثور على (104) شريط من الحبوب المخدرة في داره وافاد بكونها عائدة للمتهم (ك ظ) كما اقر هو والمتهم (ع خ) في المحاكمة بتعاطيهما الحبوب المخدرة".
وقرَّرت المحكمة، بحسب ماورد لـ "العرب اليوم"، إن "الحكم بتجريم المتهمين (ع ع، ع خ، ك ظ) وفق المادة الرابعة عشرة/ اولا/ ب/2 من قانون المخدرات وبدلالة المواد (47،48،49) من قانون العقوبات وتحديد عقوبة كل واحد منهم بموجبها وصدر القرار بالاتفاق استنادا لأحكام المادة 182/أ الاصولية قرارا وجاهيا قابلا وواجبا للتمييز وافهم علنا بتاريخ 5/كانون الأول/2016 الحكم على المجرمين بالسجن المؤبد وفق المادة الرابعة عشرة/ اولا/ ب /2، من قانون المخدرات رقم (68) لسنة 1965 المعدلة وبدلالة مواد الاشتراك (47، 48، 49) من قانون العقوبات ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة".
أرسل تعليقك