دمشق - العرب اليوم
بسطت وحدات الجيش السوري، بالتعاون مع القوات الرديفة، سيطرتها على بلدة كباجب، التي تبعد نحو 50 كيلومترًا جنوب غربي دير الزور، بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم "داعش" فيها، وتكبيدها خسائر في الأفراد والعتاد.
وأكدت وكالة "سانا" السورية للأنباء أن وحدات الجيش ثبتت نقاط تمركزها في البلدة، وباشرت وحدات الهندسة على الفور تفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها متطرفو التنظيم في أرجاء البلدة، مشيرة إلى أن وحدات الجيش واصلت عملياتها في اتجاه الشولا، لتطهير المنطقة من متطرفي "داعش". وذكرت الوكالة، في وقت سابق، أن وحدات الجيش وسعت نطاق سيطرتها في محيط الفوج 137، في الجهة الجنوبية الغربية من دير الزور، وألحقت خسائر فادحة بتنظيم "داعش"، في وقت تأكد فيه وقوع اقتتال عنيف بين عناصر التنظيم بسبب حالة الانهيار التي يعيشها على وقع الانتصارات المستمرة للجيش السوري.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من "داعش" إن التنظيم شن هجومًا معاكسًا على مواقع قوات الجيش السوري والقوات المساندة له، الخميس، في ريف دير الزور الغربي. وأكدت المصادر تدمير عربة "bmb" وشاحنة عسكرية وثلاث آليات لقوات الجيش السوري، بتفجير عبوات ناسفة في مواقع الجيش قرب قرية كباجب، غرب دير الزور، فضلاً عن ثلاث آليات أخرى في محيط حقل الخراطة، مشيرة إلى أن معارك كر وفر تدور بين الطرفين، على مشارف المدينة الغربية، عقب العملية العسكرية الواسعة للجيش السوري بالتزامن مع غارات روسية مكثّفة على مواقع التنظيم ، في المالحة وثردة ومحيط حقل التيم وقرى الشولا وعياش والبغيلية.
وفي البادية السورية وريف دمشق الجنوبي الشرقي، كشفت مصادر إعلامية معارضة عن أن "قوات أحمد العبدو" بدأت في الانسحاب من البادية السورية، إلى الأراضي الأردنية. ورجحت المصادر انسحاب جيش "أسود الشرقية" إلى قاعدة التنف العسكرية، أقصى شرق حمص، والتنسيق مع فصيل "جيش مغاوير الثورة" الذي تدعمه الولايات المتحدة الأميركية. وقالت إن هذا جاء تنفيذًا للمطالب الأردنية التي تقضي بانسحاب الفصيلين من البادية السورية إلى الأراضي الأردنية والشريط الحدودي، وتسليم المناطق التي يسيطرون عليها للجيش السوري، لاسيما عقب الأخبار المتداولة بشأن تهديد الفصيلين بوقف الدعم العسكري عنهما.
كما ذكرت جهات معارضة، الأربعاء، أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار في القلمون الشرقي وُقّع بين الجيش السوري وفصائل "لواء الصناديد"، و"قوات أحمد العبدو"، و"جيش أسود الشرقية"، و"لواء القريتين"، و"أحرار الشام"، و"جيش الإسلام"، و"فيلق الرحمن"، المنتشرة في مناطق الضمير، والرحيبة، وجيرود، والناصرية، والمنصورة، وجبل المغر، والبترا، بضمانة روسية، فيما يستمر القتال بشكل متقطع على جبهه "جوبر - عين ترما"، وسط أنباء متضاربة من طرفي القتال (الجيش السوري من جهه وفيلق الرحمن وجبهه النصرة من جهه أخرى) عن مقتل عشرات العناصر، في كمائن وتفجير أنفاق متبادل، وفي مدينة الرقة، قُتل سبعة مدنيين، مساء الأربعاء، إثر غارات طائرات التحالف الدولي والقصف المدفعي لـ"قوات سورية الديمقراطية" على أحياء مدينة الرقة.
و أحصى المرصد السوري المعارض مقتل 978 مدنيًا على الأقل، من بينهم 234 طفلاً و163 امرأة، جراء قصف طيران التحالف الدولي على مدينة الرقة وريفها، منذ السادس من حزيران / يونيو وحتى الأربعاء، كما أحصى المرصد مقتل ما لا يقل عن 118 مدنيًا بينهم 28 طفلاً وست نساء، وإصابة العشرات، جراء انفجار ألغام أرضية زرعها تنظيم "داعش" خلال محاولاتهم الخروج من مناطق سيطرة التنظيم في مدينة الرقة، إلى مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية"، خلال الفترة ذاتها.
وفي مدينة إدلب، قُتل تسعة مسلحين من "هيئة تحرير الشام"، إثر انفجار سيارة ذخيرة قرب الملعب البلدي في مدينة إدلب، ويرجح سبب الانفجار إلى استهدافها بغارة جوية من قبل طيران التحالف الدولي، كما قُتل أحد مسؤولي "هيئة تحرير الشام"، الملقب بـ"أبو هاجر" على الطريق الواصل بين قريتي حزرة ودير حسان، في ريف إدلب الشمالي، على أيدي مسلحين مجهولين.
وفي ريف مدينة حماة، تابع الجيش السوري عملياته في تضييق الخناق على مسلحي تنظيم "داعش" في البقعة المحاصرة من المنطقة، وسيطر على قرى أبو رمال، والمرامي، ومسعود، والطوبية، في ريف المحافظة الشرقي، كما أوقع قتلى وجرحى في صفوف التنظيم. وفي حمص، نفذ سلاحا الجو والمدفعية في الجيش السوري ضربات محكمة في محيط قرى براق نشمة، والجابرية، وأم توينة، شرق أبو العلايا، في ريف حمص الشرقي، وقضيا على 25 من مسلحي "داعش" الفارين من عقيربات، ودمّرا المقر الرئيسي لما يسمى "والي داعش" في المنطقة.
أرسل تعليقك